يواصل كريستوفر روس، المبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية، منذ يوم الأحد 17 أكتوبر 2010، جولته الجديدة إلى المنطقة، والتي بدأها من الجزائر. حيث التقى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومسؤولين جزائريين آخرين. وينتظر أن يغادر الجزائر إلى مخيمات تندوف غدا الأربعاء، للقاء قادة جبهة البوليساريو، في سياق التحضير لجولة ثالثة من المفاوضات غير المباشرة، في نونبر المقبل، وسط تشكيك في أن يحقق روس أن تقدم في الملف. هذا، وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بإرادة المغرب لاستئناف الحوار حول قضية الصحراء. وعبّر مون في برنامج ضيف خاص على القناة الثانية، عن التزامه الشخصي من أجل تسوية ملائمة للنزاع، عبر مواصلة الجهود الدبلوماسية التي يقوم بها مبعوثه الشخصي روس. واستبعد البشير ادخيل، فاعل صحراوي ومسؤول سابق في البوليساريو، أن يأتي روس بجديد، وقال في تصريح لالتجديد: لا أتوقع شيئا من هذه الجولة، مؤكدا أن رسالة روس إلى أصدقاء الصحراء والتي تم الكشف عنها في يونيو الماضي، اعتراف من روس بأن الوضع جد شائك. وأكد ادخيل أن روس يميل إلى المقترح الذي تقدم به المبعوث الأسبق جيمس بيكر، وهو حلّ يمر عبر الاستفتاء، لكن المغرب رفض هذا الحل في حينه. ونبّه ادخيل إلى أن كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة نفسه أكد حينها صعوبة تطبيق استفتاء في الصحراء، وأضاف ادخيل أن كريستوفر روس مطالب بحل مرضي للطرفين، أي حل سياسي، لكنه لحد الآن لم يأت بجديد. هذا، وفشل روس لحد الآن منذ تكليفه بالملف في تحقيق أي تقدم يذكر، وتُوجه إليه انتقادات بخصوص عدم وضوح رؤيته لتدبير الملف لحد الآن، كما لم يستطع البناء على الخلاصات التي كان قدج توصل إليها سلفه بيتر فان فالسوم، وأهمها تأكيده أن مطلب الاستقلال التي ترفعه جبهة البوليساريو غير واقعي. كما لم يستطع روس عقد أية جولة مفاوضات مباشرة منذ تعيينه في مطلع العام .2009 وتأتي زيارة روس إلى الجزائر عقب زيارة قام بها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى مراكش يوم الجمعة الماضي، وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن بان كي مون التقى بالملك محمد السادس، أول أمس السبت، وتناول الاجتماع بينهما قضية الصحراء، والوضع في المغرب، والوضع في فلسطينالمحتلة وسياسة الكيان الصهيوني.