يستعد حزب العدالة والتنمية على طرح مقترح قانون حول الأبناك الإسلامية خلال الدورة التشريعية التي ستنطلق اليوم الجمعة. وأبرزت تقرير عن حصيلة عمل فريق الحزب بمجلس النواب لموسم 2010/2009 الواقع المتردي للمؤسسة التشريعية، واعتبر الفريق في التقرير الذي عرض خلال لقائه الدراسي السنوي الذي انعقد بالخميسات أيام 876 أكتوبر الحالي، أن الغياب المزمن والمتكرر للوزير الأول وللعديد من أعضاء الحكومة عن البرلمان يشكل تهميشا للمؤسسة البرلمانية. ومن سمات تهميش الحكومة للمؤسسة البرلمانية، حسب فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، تهرب الحكومة من الأجوبة المباشرة على الأسئلة، بل الجنوح أحيانا إلى تحاشي قول الحقيقة مع عدم وجود آلية برلمانية للمتابعة والتأكد من صحة هذه الأجوبة. منوها على أن الحكومة تضرب حصارا على مبادرات نواب الأمة على محدوديتها، فلا تتجاوب مع ما يقترحونه من قوانين. بل إن الوزير الجديد في العلاقات مع البرلمان ، تضيف الحصيلة، اجتهد بدوره لحصار المبادرة التشريعية البرلمانية بإعطاء تأويل بعيد للفصل 56 من الدستور. وفي باب الأداء الرقابي، يسجل أن فريق العدالة والتنمية قام بطرح 85 بالمائة من مجموع الأسئلة الكتابية بلغت مجموع الأسئلة التي تقدم بها مجلس النواب للحكومة. كما تعدت نسبة الأسئلة الشفوية التي تعد من أهم الوسائل الرقابية التي يستند إليها الفريق لتعرية الأداء الحكومي، 24 بالمائة من مجموع الأسئلة المطروحة داخل المجلس. من جهة أخرى، تقدم الفريق في إطار المادة 66 ب71 طلب إحاطة(60 طلب إحاطة في موسم 2009/2008). كما تقدم ب 57 طلب من أجل انعقاد اللجان و11 طلب مهمة استطلاعية. بالمقابل عجز الفريق عن الحصول على النصاب القانوني من أجل تشكيل لجنة تقص الحقائق، خاصة أن الفريق تقدم بمقترح تشكيل لجنة تقصي الحقائق في موضوع تفويت العقار العمومي للخواص، وذلك بفعل إكراه النصاب المنصوص عليه دستوريا لتشكيلها. ذلك أن الفرق البرلمانية الأخرى لم تتفاعل مع مسعى الفريق. وخلال السنة التشريعية 2010/2009 صادق مجلس النواب على 51 نص تشريعي تقدم فرق العدالة والتنمية خلالها ب891 تعديلا.وللمقارنة فقد تقدم الفريق موسم 2009/2008 فقط ب480 تعديلا من خلال 23 نص تشريعي صادق عليها مجلس النواب. كما بلغت عدد الأسئلة الكتابية التي تقدم بها الفريق 1420 سؤالا(مقابل 1216 سؤال كتابيا موسم 2008/2009). أما الأسئلة الشفوية التي طرحها الفريق فوصلت إلى 100 سؤال( مقابل 92 سؤالا شفويا خلال موسم 2009/2008). من جانب آخر نوه الفريق إلى نقص الإمكانيات الموضوعة رهن إشارة الفرق البرلمانية، وهو الأمر الذي يحد من قدراتها الاقتراحية والرقابية.