قلَّل الدبلوماسي المصري الدكتور عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصرية الأسبق، من الرهان على الجهود الدولية والعربية والفلسطينية لتحقيق أي اختراق في عملية السلام، وأكد أنها ليست إلا من قبيل الجهود الرامية لتصفية القضية الفلسطينية. وقال الأشعل في تصريحات صحفية يوم الأحد 3 أكتوبر 2010 : لا أعتقد أن هناك سلامًا بين الفلسطينيين والإسرائيليين ما دام العالم العربي قد فقد إرادته بالكامل أمام أمريكا وإسرائيل، وطالما أن إسرائيل في موقع قوة لا تستطيع فيه أن تعطي شيئًا للسلام، فإسرائيل ظاهرة غريبة لا يجري عليها ما يجري على سائر الدول، مضيفًا أن العالم العربي - عمليًّا - استقال من دوره تجاه القضية الفلسطينية، وهو للأسف يلعب دور المدلس على الشعب الفلسطيني، والحديث عن السلام في ظل هذا الوضع هو أشبه بالمسرحية، ولا خير في أيٍّ من الجهود المبذولة حاليًّا. وحول دور مصر في عملية السلام بين سلطة محمود عباس والصهاينة، قال الأشعل: النظام المصري جزء من المؤامرة الدولية لتصفية القضية الفلسطينية، لأنه نظام مفروض على الشعب المصري، وهو يتآمر على حركة المقاومة الإسلامية حماس وعلى غزة وعلى الشعب الفلسطيني ويعمل لتصفية القضية الفلسطينية، على الرغم من أنه يعلم أن القضية الفلسطينية لن تتم تصفيتها، وأن إسرائيل ذاهبة إلى زوال. على صعيد آخر؛ جدد الأشعل موقفه المتشائم بشأن الجهود المبذولة لإنجاز المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وحمل المسؤولية في ذلك لمحمود عباس. وقال: لا أظن أن هناك مصالحة بين حماس وفتح، فمعنى المصالحة هوأن تكون هناك مشكلة بين طرفين يجب حلها، نحن بالنسبة للشأن الفلسطيني أمام فريق في الجنة وفريق في السعير، فريق يثبت على النهج المقاوم ولا يفرط، وفريق يتاجر بحقوق الشعب الفلسطيني، ويتواطأ على شعبه وعلى حماس، بحسب المركز الفلسطيني للإعلام. وأعرب عن اعتقاده أن الظرف القائم اليوم يستوجب فرزًا حقيقيًّا بين من يعمل مع إسرائيل ضد المقاومة وبين من يقاوم، على حد قوله.