وصف السفير عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، اتفاق الدوحة الذي توصل إليه الفرقاء اللبنانيون بـ المثالي و المعجزة الحقيقية وسط أجواء عربية تهيمن عليها السلبية والتبعية للولايات المتحدة والكيان الصهيوني. وأكد الأشعل أنّ إرادة قطر حققت هذا النجاح بما يوازي الإرادة العربية مجتمعة . وقال الأشعل في تصريحات لوكالة قدس برس ، إنّ ما حققته قطر يُعدّ إنجازاً ضخما يثبت أنها وحدها بإرادة العالم العربي مجتمعاً بما فيها دوله الكبرى. وأضاف قائلاً ما تحقق على يد قطر هو معجزة حقيقية بكل المقاييس، وسط بيئة عربية سُلبت منها إرادتها لصالح إسرائيل وأمريكا ، على حد وصفه. وقد توصل الفرقاء اللبنانيون رسمياً اليوم الأربعاء (21/5) في الدوحة إلى اتفاق لإنهاء الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد طيلة 18 شهراً، بعد مفاوضات ماراثونية قادتها قطر واستمرت خمسة أيام بلياليها. وأكد الأشعل أنّ قطر أثبتت أنّ قيمة الدول ليست بتاريخها ولا بتعداد سكانها؛ وإنما برغبتها في خدمة القضايا العربية والإسلامية ، وأضاف قطر لعبت دوراً حاسماً في اتفاق الفرقاء اللبنانيين وأثبتت دورها المميّز وتأثيرها الملموس على مجمل القضايا العربية، لامتلاكها أوراق ضغوط على إسرائيل وأمريكا وحزب الله والدول الكبيرة ، حسب تقديره. أما عن العواصم الكبرى كالقاهرة والرياض فقال هذه الدول أُلغي دورها بسبب تبعيتها الكاملة لأمريكا ، على حد تعبيره. ووصف الدبلوماسي المصري البارز اتفاق الدوحة بـ المثالي ، وقال الاتفاق أرضى جميع الأطراف حيث وجدت فيه بعض ما تريد . وأشار مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق إلى أنّ الاتفاق نجح في تجميد مبدأين أساسيين؛ أنّ ميزان القوى الذي نجم بعد 9 مايو لم ينعكس في الاتفاق، بما يمثل قمة الروح العالية لحزب الله . وتابع كما أنّ الاتفاق جسّد الصيغة التاريخية في لبنان أنه لا غالب ولا مغلوب . وحول امكانية صمود هذا الاتفاق الذي تم برعاية قطرية قال الأشعل الإتفاق سيسري وسيُكتب له الدوام، ما لم تتدخل الولاياتالمتحدة والكيان الصهيوني.