أَعْلنت الحكومة الهنديَّة أنها تدرس خفْض عدد قوات الاحتلال في إقليم كشمير المسلمة، لتهدئة حالة الغضب العام، بعد أشهر من احتجاجات راح ضحيتها أكثر من مائة شخص من الكشميريين. وقال وزير الشؤون الداخليَّة الهندي بالانيابان تشيدامبارام: إن حكومة كشمير ستبحث خفض عدد نقاط التفتيش في سرينجار العاصمة الصيفيَّة لكشمير والمدن الأخرى. وأشار الوزير إلى أن الحكومة ستعلنُ قريبًا قائمة من المشاركين في حوار ونقاشات مقترحة مع دوائر في كشمير تشمل الأحزاب والجماعات السياسيَّة. ويعتبر هذا التحرُّك من جانب الحكومة الهندية هو الأحدث ضمن جهود للتعامل مع التوتر الذي تزايد مؤخرًا والذي يهدد بتقويض الحكم الهندي على الإقليم الذي تطالب به باكستان أيضًا. وكان الاحتلال الهندي في كشمير قد واجَه أكبر موجة من الاحتجاجات للمطالبة بالاستقلال خلال عشرين عامًا اندلعتْ في كشمير. يُشار إلى أن سرينجار تخضع لما يشبه الحصار منذ يونيو الماضي، حيث أغلقت قوات الاحتلال الهندية المكاتب والمتاجر والمؤسَّسات التعليميَّة، فيما تخلو الشوارع من المارَّة. وفي هذه الأثناء، أعربت الهند عن استعدادها لمناقشة كل القضايا مع باكستان، والتي من بينها إقليم كشمير. وقال وزير الشؤون الخارجية الهندي إس إم كريشنا: سيتمُّ مناقشة كل شيء مع مَن يرغبون في مناقشتِه. يُذكر أن عشرات الآلاف من الأشخاص قُتلوا في اضطراباتِ كشمير منذ عام .1989