جدد جلالة الملك محمد السادس خلال لقائه بمحمود عباس رئيس، السلطة الوطنية الفلسطينية أول أمس الأربعاء بنيويورك، موقفه الثابت من أجل المحافظة على الوضع الخاص للقدس، وصون المسجد الأقصى المبارك والأماكن الإسلامية الأخرى، معربا عن تضامنه ومساندته للقيادة الفلسطينية، لإبطال الخطط الإسرائيلية الأحادية الجانب في القدسالشرقية. كما شدد جلالته على أهمية وحدة الصف الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني لتقوية الموقف الفلسطيني. وبهذه المناسبة، أشاد فخامة الرئيس الفلسطيني بالمساعي والاتصالات المتواصلة لجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لدى مختلف الأطراف الدولية من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية، وفي جوهرها القدس الشريف. وخلال هذا اللقاء أطلع الرئيس الفلسطيني جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، على آخر تطورات القضية الفلسطينية في ضوء المفاوضات المباشرة، التي انطلقت منذ 2 شتنبر الجاري بواشنطن، تحت رعاية الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي هذا الصدد، أكد جلالة الملك أن إعادة إطلاق المسار التفاوضي الفلسطيني، بدعم من كل القوى الدولية الفاعلة، يشكل فرصة تاريخية حاسمة يتعين على جميع الأطراف استثمارها على الوجه الأمثل للخروج من حالة اليأس والتعثر والجمود، وذلك عبر إيجاد تسوية عادلة ودائمة لهذه القضية المشروعة، في نطاق قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، والرؤية المشتركة لقيام دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلم وأمن، وكذا على المقومات الواقعية لمبادرة السلام العربية.