استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الأربعاء الماضي، بمقر إقامته بنيويورك، محمود عباس أبو مازن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية. وخلال هذا اللقاء، أطلع الرئيس الفلسطيني جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، على آخر تطورات القضية الفلسطينية في ضوء المفاوضات المباشرة، التي انطلقت منذ 2 سبتمبر الجاري بواشنطن تحت رعاية الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي هذا الصدد، أكد جلالة الملك أن إعادة إطلاق المسار التفاوضي الفلسطيني، بدعم من كل القوى الدولية الفاعلة، يشكل فرصة تاريخية حاسمة يتعين على جميع الأطراف استثمارها على الوجه الأمثل للخروج من حالة اليأس والتعثر والجمود، وذلك عبر إيجاد تسوية عادلة ودائمة لهذه القضية المشروعة في نطاق قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، والرؤية المشتركة لقيام دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلم وأمن، وكذا على المقومات الواقعية لمبادرة السلام العربية. ومن هذا المنطلق، شدد جلالته على ضرورة توفير ظروف تفاوضية مواتية، في مناخ من الثقة المتبادلة وعلى أسس ومرجعيات واضحة وجدول زمني محكم يشمل جميع قضايا الحل النهائي، وخاصة ما يتعلق بقيام دولة وطنية فلسطينية ضمن حدود 4 يونيو 1967، تنعم بسيادة كاملة ومتصلة الأوصال جغرافيا وقابلة للعيش وعاصمتها القدسالشرقية. كما جدد جلالة الملك الموقف الثابت لجلالته من أجل المحافظة على الوضع الخاص للقدس وصون المسجد الأقصى المبارك والأماكن الإسلامية الأخرى، معربا عن تضامنه ومساندته للقيادة الفلسطينية لإبطال الخطط الإسرائيلية أحادية الجانب في القدسالشرقية. كما شدد جلالته على أهمية وحدة الصف الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية وترتيب البيت الداخلي لتقوية الموقف الفلسطيني. وبهذه المناسبة، أشاد الرئيس الفلسطيني بالمساعي والاتصالات المتواصلة لجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لدى مختلف الأطراف الدولية من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية، وفي جوهرها القدس الشريف.