استعرض وفد اقتصادي ألماني، يمثل ولاية بافاريا، خلال زيارته للمغرب في الفترة الممتدة بين 16 و18 شتنبر الحالي، الفرص التي يمكن أن يستثمرها الجانبين لتعزيز التعاون بينهما. واقترح الوفد البافاري، الذي ترأسته الوزيرة المنتدبة في الاقتصاد والبنية التحيتية والنقل والتكنولوجيا في الولاية الألمانية، كاتجا هيسيل، على المسؤولين المغاربة، رسميين وفاعلين اقتصاديين خواص، إمكانات تطوير التعاون ونقل التجربة الألمانية إلى المغرب، لاسيما في مجالات الطاقة وصناعة السيارات والصناعات الكيماوية والدوائية. ويحتل المغرب المرتبة الثامنة في قائمة أهم الشركاء التجاريين لولاية بافاريا، ضمن منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بقيمة مبادلات تتجاوز 228 مليون يورو برسم سنة .2009 إذ تقدر قيمة صادرات الولاية الألمانية نحو المغرب ب 183 مليون يورو برسم الثلث الأول من سنة ,2010 مقابل 45 مليون يورو؛ حجم صادرات المغرب نحو بافاريا، بارتفاع قدر ب 9,,21 مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. مع وجود إمكانات أوسع لتطوير التعاون بين الجانبين. ونبه الوفد البافاري، خلال لقاءاته المتعددة، إلى الفرص السانحة للتعاون في مجالات الهندسة والبيئة التحتية والبيئة والطاقات المتجددة. في هذا السياق، يتواجد بالولاية الألمانية، منذ ثلاث سنوات، في إطار التكوين المستمر، عددا من الخبراء المغاربة في مجال الطاقات المتجددة. والهدف اكتساب الخبرة الألمانية، لاسيما ضمن التوجه الذي يسير عليه المغرب ليصبح أكبر مزود لأوروبا بالطاقة ذات الأصل الريحي والشمسي، خلال السنوات القادمة. يشار إلى أن بافاريا تعد من أبرز الولايات في ألمانيا الفيدرالية، التي تعتمد نظام الجهوية، والذي يمنح إمكانات أوسع لحكومات الولايات لربط علاقات اقتصادية مع الخارج.