تقوم كاتبة الدولة المكلفة بالاقتصاد في ولاية بافاريا الألمانية، السيدة كاتيا هيسل، مابين 16 و 18 شتنبر الجاري بزيارة إلى المغرب، على رأس وفد اقتصادي، للاطلاع على الإنجازات و المشاريع التي حققها المغرب في مجال إنتاج الطاقة الشمسية. وأفاد بلاغ لكتابة الدولة المكلفة بالاقتصاد والبنية التحتية والنقل والتكنولوجيا في ولاية بافاريا، بأن الوفد الألماني سيتطرق خلال مباحثاته مع المسؤلين المغاربة إلى ضرورة تمتين العلاقات الاقتصادية الثنائية وبحث إمكانيات توسيعها لتشمل مجالات جديدة. وأضاف المصدر ذاته أنه إلى جانب المباحثات السياسية التي ستجريها السيدة هيسل، سيشمل برنامج زيارة الوفد الألماني إلى المغرب، لقاءات مع عدد من أرباب المقاولات. ومن جهة أخرى أبرز البلاغ سلسلة البرامج التي وضعها المغرب في عدد من القطاعات، كما أبرز الاعتمادات المالية الهامة التي رصدها لهذه القطاعات خاصة المياه والمياه العادمة والبيئة والطاقة المتجددة، و تحديدا الطاقة الشمسية والطاقة الناجمة عن الرياح. وأشار بلاغ كتابة الدولة البافارية إلى أنه باستطاعة المغرب، بفضل الإمكانيات الهائلة التي يتوفر عليها في مجال إنتاج الطاقات المتجددة، ليس فقط تغطية الطلب الداخلي بأكمله، وإنما تصدير الطاقة الكهربائية نحو أوربا. وأضاف أن السيدة هيسل ستبحث أيضا إمكانية ربط البرنامج المغربي لإنتاج الطاقة الشمسية مع مبادرة (ديزيرتيك) التي ترمي إلى تزويد السوق الأوربية بحوالي 15 في المائة من احتياجاتها من الطاقة الكهربائية في أفق 2050. ونقل البلاغ عن السيدة هيسل قولها إنه " بالنظر إلى الروابط الكهربائية الموجودة سلفا ( بين المغرب و إسبانيا)، يمكن أن يبدأ تدفق الطاقة الكهربائية الناجمة عن الشمس (...) في غضون خمس سنوات نحو أوربا". كما أشار البلاغ إلى مختلف القطاعات التي استثمر أو يستثمر فيها المغرب كتشييد الطرق السيارة و تهيئة ميناء طنجة المتوسط و القطار الفائق السرعة الذي سيربط بين مدينتي طنجة و الدارالبيضاء. و شدد المصدر على أن الانخراط المتنامي للمغرب في التجارة العالمية والروابط الوثيقة على مستوى السياسة الاقتصادية مع الاتحاد الأوربي، تضمن جميعها، على المدى المتوسط، تنمية اقتصادية و اجتماعية أكيدة في المغرب.