اعتبرت كاتبة الدولة المكلفة بالاقتصاد في ولاية بافاريا الألمانية السيدة كاتيا هيسل، أن الزيارة التي قامت بها للمغرب على ٍرأس وفد من الفاعلين الاقتصاديين الألمان، "جد مهمة". وأوضحت المسؤلة الألمانية، خلال ندوة صحفية عقدتها اليوم الجمعة بالدار البيضاء، أن الاتصالات والمباحثات التي أجريت كانت مهمة، مضيفة أنه يوجد الكثير من فرص للتعاون بين المغرب وبافاريا. وسجلت أن المغرب عرف تحولا كبيرا خلال العشر السنوات الأخيرة، مضيفة أنه أصبح من بين أهم الشركاء التجاريين لبافاريا في المنطقة (المرتبة الثامنة)، مؤكدة أن الظروف القانونية الجيدة لمناخ الأعمال والأمن والاستقرار الذي يحظى به المغرب هو ما يميز المملكة. وأضافت أن العلاقات بين الجانبين تطورت وارتفعت وتيرتها (حجم المبادلات بلغ 7ر227 مليون أورو)، معبرة عن رغبتها في تعزيز هذه العلاقات. وتقوم السيدة هيسل بزيارة رسمية للمغرب تستغرق ثلاثة أيام (16-18 شتنبر الجاري)، على رأس وفد يمثل مختلف القطاعات منها الطاقة والإلكتروتيكنيك والبناء والإعلاميات والبرمجيات والمناولة في مجال السيارات والصناعة الكيماوية. وأشارت السيدة هيسل إلى أنه سيتم وضع لجنة ثنائية لمتابعة النقاشات والمشاريع التي تم تناولها، مضيفة أن الأوراش الكبيرة المفتوحة حاليا في المغرب في ميادين الطاقة وتكنولوجيا الاتصال والبنية التحتية، سيتم عرضها على كبار الفاعلين البافاريين. من جهته، قال المدير العام للغرفة الألمانية للتجارة والصناعة السيد ماركو ويديرمان، إنه سيتم مستقبلا تنظيم اليوم الاقتصادي حول المغرب ببافاريا، موضحا أن زيارة الوفد البافاري جاءت بعد اليوم الاقتصادي الذي نظم في نهاية مارس الماضي بميونخ بحضور السيد محمد رضا الشامي وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة. وأشار إلى أن مباحثات الوفد البافاري كانت "جد مهمة ومكثفة" ومن المنتظر أن تؤدي إلى نتائج جيدة، مضيفا أن التعاون بين الجانبين من المرتقب أن يشمل قطاعات أخرى منها، على الخصوص، التكوين والسيارات والصناعة الغذائية والطاقات المتجددة. وتشكل بافاريا، التي تضم 5ر12 مليون نسمة، محرك نمو بالنسبة للاقتصاد الألماني بناتج داخلي خام يبلغ 430 مليار أورو سنة 2009، الذي عرف خلال العشر سنوات الماضية نموا بلغ 16 بالمائة. ومن بين أهم القطاعات ببافاريا، التي تضم 11 جامعة و19 مدرسة عليا وبحث تطبيقي، الطاقة والإلكتروتيكنيك والطب والبناء والبيئة والتكنولوجيا الاتصال والمناولة في مجال السيارات والصناعة الكيماوية.