بعد 84 عاما على نفيه منه، تذكرت وزارة الثقافة أخيرا أن ثمة منزلا بأجدير، يرجع للأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي، يحتاج إلى ترميم كرمز وتراث وطني، وبوصفه حاضنا لمعاني الوطنية والجهاد ضد الظلم والاستعمار. وأعلنت وزارة الثقافة، أول أمس بالرباط، أنها وقعت اتفاقية شراكة وتعاون مع المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، تقضي بترميم منزل محمد بن عبد الكريم الخطابي، ضمن مجموعة من المباني ذات الحمولة الرمزية، وتصنيفها كتراث وطني. وحسب بلاغ للوزارة، فالمباني الأخرى تتمثل في مراكز الاعتقال في أكدز وسكورة وقلعة مكونة ودرب مولاي الشريف، وهي سجون اعتقال وتعذيب للمعارضة، خلال ما يسمى بسنوات الرصاص. وأكدت وزارة الثقافة أن عملية الترميم تأتي في إطار حفظ الذاكرة والأرشيف والتأهيل الثقافي للمناطق المشمولة بجبر الضرر الجماعي. مشددة على أن الاتفاقية تندرج في إطار تنفيذ توصيات الإنصاف والمصالحة في شقها المتعلق بجبر الضرر الجماعي؛ المنفذ بأقاليم: فكيك، الراشيدية، ميدلت، زاكورة، ورزازات، تينغير، طانطان، أزيلال، الخميسات، الحسيمة، الناظور، خنيفرة، الحي المحمدي وعين السبع. يذكر أن أطلال منزل عائلة الخطابي لا تزال لها آثار في أجدير، نواحي مدينة الحسيمة، كما توجد بالقرب منه أطلال المحكمة، التي كان بناها للبث في النزاعات بين الريفيين، حيث عانت الإهمال والتجاهل، منذ نفي عائلة الخطابي منها سنة .1926