نعت لجنة دعم ومساندة مؤسسة الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي للدراسات والأبحاث بأجدير وفاة سعيد الخطابي، نجل زعيم الثورة الريفية محمد بن عبد الكريم الخطابي، أمس الخميس08 نونبر 2007 إثر سكتة قلبية بالقاهرة على سن 75 سنة. "" ويعتبر سعيد الخطابي آخر أبناء الزعيم من الذكور الذي حاول ربط الجسور مع وطنه الأم. وذكرت هذه اللجنة في بيان لها بأن سعيد الخطابي ظل المحاور المباشر، معية شقيقته عائشة المستقرة بالمغرب ، لعدد من الهيآت المدنية ولمؤسسات استشارية رسمية في موضوع ما راج مؤخرا حول نقل رفات أبيه من القاهرة إلى مسقط رأسه بأجدير. ولد سعيد الخطابي في جزيرة لارينيون التي نفي إليها والده من قبل السلطات الاستعمارية. ودخل إلى مصر مع الأمير الخطابي عندما فر هذا الأخير إليها وهو في مركب الاستعمار. واستقر بالقاهرة إلى أن وافته المنية. وقرر دفن سعيد الخطابي بالقاهرة. وقد سبق للسفير المغربي، طبقا لمصادر مطلعة، أن زار العائلة في منزلها يوم الخميس الماضي بمجرد علمه بنبأ الوفاة لتقديم التعازي باسم المغرب لنجل بطل المقاومة الريفية. ولم يتمكن سعيد الخطابي، وهو على قيد الحياة، من إعادة رفاة أبيه محمد بن عبد الكريم الخطابي ليدفن في المغرب. ويعود هذا "الفشل" إلى تردد السلطات المغربية وعدم حزمها في التعاطي مع هذا الملف، بالرغم من أن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان قد أقر توصية تنص على ضرورة العمل من أجل تنقيل رفاة بطل المقاومة الريفية لدفنه في أجدير قلب المقاومة ضد الإسبان آنذاك. وتحركت عائشة الخطابي، ابنة هذا الزعيم، داخل أروقة هذا المجلس التي عينت مؤخرا عضوا فيه لتحقيق هذا الهدف لكن دون جدوى. ولا تزال فعاليات أمازيغية بمنطقة الريف تطالب باستعادة جثمان هذا الرمز التاريخي وإعادة الاعتبار لمقاومته ولذاكرته. كما أن سعيد الخطابي لم ينجح في إنجاح مؤسسة الأمير، وهي المؤسسة التي كان من المرتقب أن تهتم بذاكرة المقاومة الريفية وبطلها لحفظها من النسيان والتلاشي. وترى بعض الفعاليات بمنطقة الريف بأن بسبب هذا "الإخفاق" يعود إلى محاولات متكررة لجهات "خفية" للتدخل في شؤون هذه المؤسسة لتمييعها وإبعاد كل ما من شأنها أن يفضح تلاعب بعض الجهات الرسمية بمواقف وتضحيات مقاومي الريف وعلى رأسهم محمد بن عبد الكريم الخطابي.