التزوير، والاختلاس، والسرقة، واستغلال النفوذ، تهم ثقيلة وجهها نورالدين الأزرق، عمدة مدينة سلا، يوم الثلاثاء 31 غشت 2010 في ندوة صحفية بمقر الجماعة الحضرية للمدينة، إلى العمدة السابق ادريس السنتيسي، والقيادي في الحركة الشعبية، حاول الكشف عن الكيفية التي يتم بها تبذير المال العام بطرق شتى من أجل خدمة مصالح خاصة. واتهم الأزرق السنتيسي باستغلال نفوذه كرئيس للجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، ويتدخل في عمل القضاء ووزارة الداخلية لخدمة مصالحه، مؤكدا أن السنتيسي عبّر دوما عن عدم قبوله بالديمقراطية التي جعلته في المعارضة بعدما كان عمدة للمدينة في الولاية السابقة. وردّ السنتيسي، في تصريح لالتجديد أن استغلال النفوذ تهمة أتبرأ منها، معتبرا ذلك اتهام خطير للداخلية والقضاء، مؤكدا أنه سيلجأ للقضاء لرفع دعوى ضد الأزرق بخصوص هذه الاتهامات. وبينما أكد الأزرق إن الحملة الإعلامية التي يقودها ادريس السنتيسي مردودة عليه، لأن جميع المشاريع التي بنيت في سلا خلال ولايته كانت خارج القانون. بدء من مشروع الوقت الأخضر الذي مارس فيه التزوير في وثائق رسمية من أجل خدمة مصلحته الشخصية، إذ حاز 5 هكتارات من المسروع لصالحه رغم أن القانون يمنع ربط مصالح خاصة مع مصالح عامة بالنسبة لمسؤول جماعي سابق مثله. واتهمه الأزرق بعدم تأدية الواجبات الكرائية، وكذا الرسوم على المشروبات لمدة عشر سنوات قبل القيام ببيع الشركة لوكالة تهيئة ضفة أبي رقراق. واتهم الأزرق السنتيسي بالسرقة بخصوص مشروعه في الولجة، أي سرقة الماء والكهرباء، بينما البلدية هي التي كانت تدفع ثمن ذلك خلال ولايته، ناهيك عن وضع مخطط التهيئة بلا ترخيص قانوني، بل إن مشروع المنطقة الصناعية بالولجة تم تجهيزها من قبل البلدية ولمصلحته الخاصة. أما ثالثة الآثافي- يقول الأزرق- فيتعلق بمشروع القاعدة الجوية الذي أنجزته مؤسسة العمران، ويضم محطة بنزين، وبقع أرضية، ومحلات تجارية، وهي تجهيزات بيعت ب2000 درهم في عهد السنتيسي، ثم أعاد بيع نفس المشروع بتصميم آخر بدون محطة بنزين، وبقاعة حفلات. وقال الأزرق إن الجماعة الحضرية تعتزم مقاضاة السنتيسي، حيث باشر عون قضائي عاين سرقة الماء في مشروع قرية الفنون، وسيعيد المعاينة نفسها رفقة ريضال، قبل مباشرة الإجراءات القانونية لرفع الدعوى. وردّ السنتيسي على الأزرق بأن ما قاله الأخير مجرد اتهامات باطلة وزائفة، وأضاف أن ما زعمه العمدة الحالي لسلا ليس له ما يثبته، وقال اتحداه أن يثبت أي شيء من ذلك، مؤكدا أن ادعاءه سرقة الماء مجرد إشاعة أطلقها قبل 6 أشهر، مبرزا أنه رفع شكاية ضد نفسه بخصوص مشروع الوقت الأخضر حتى يثبت براءته مما قيل ضده.