ينتظر أن تشهد مدينة سلا اليوم دورة ساخنة لمجلس المدينة بسبب تجدد حرب الاتهامات بين العمدة الحالي،نور الدين الازرق،وسلفه ادريس السنتيسي العمدة السابق،وعضو المكتب السياسي للحركة الشعبية،ورئيس لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب حاليا. وقد خصص الازرق ليلة كاملة أول أمس لعقد ندوة صحفية وجه فيها عدة اتهامات لادريس السنتيسي أهمها أن هذا الأخير "يهدد" المجلس من خلال الدعاية لكونه يملك نفوذا كبيرا في وزارة الداخلية فضلا عن نفوذه كرئيس للجنة العدل والتشريع بالبرلمان والذي يمكن أن يمتد إلى وزارة العدل،حسب قول الازرق. من جهته قال ادريس السنتيسي إنه سيعمل على المطالبة بفتح تحقيق عاجل فيما يخص "الاتهامات الخطيرة" التي أطلقها الازرق،والتي تمس مصداقية وزارتين كبيرتين،حسب قوله،فضلا عن الاتهامات الأخرى التي تمسه في شخصه،والتي يمكن أن يلجأ للقضاء بخصوصها في حالة ما إذا توافرت له حجج عن ذلك، حسب قوله. ولم يتردد الازرق خلال اللقاء المذكور في القول إن هناك "جهات معينة" تقدم مبالغ مالية لمروجي إشاعات تستهدف المجلس تقدر ب 200 درهم يوميا مقابل ترويج ذلك في سيارات الأجرة،والأماكن العامة. وربط الازرق بين فشل مجلس المدينة في بعض مهامه وما أسماه التراكم الكبير الذي خلفته المجالس السابقة على مدى 14 سنة حيث كانت دور الشباب مغلقة،وغياب تجهيز أماكن جديدة لدفن الموتى. كما اتهم العمدة الحالي الذي يوجد على رأس المجلس الجماعي للمدينة منذ ما يزيد عن سنة سلفه بسرقة الماء والكهرباء من أجل تزويد مشاريعه في "الولجة" (قاعة للحفلات ..) بمتطلباتها دون أداء أي سنتيم للجماعة. واتهم الازرق عائلة السنتيسي بالاغتناء على حساب المجلس من خلال مركز للفحص التقني في منطقة ممنوع البناء فيها،وتحويل مكان محطة للتزود بالوقود،والاستفادة بشكل غير قانوني من بقع وشقق على حساب المواطنين. وجاء في بلاغ عممه الازرق على وسائل الإعلام بأن هناك حملة تضليلية تمارسها بعض الجهات ضد المجلس الحالي لأنها لم تتقبل خيار منتخبي مجلس المدينة في إشارة إلى العمدة السابق. وفي معرض جوابه على الاتهامات؛ قال السنتيسي بالإضافة إلى ما سبق إن العمدة نور الدين الازرق يحاول التغطية على المشاكل الكبيرة التي تعاني منها المدينة عن طريق "افتراء" تصريحات مجانبة للصواب. وأضاف السنتيسي بأن مشكل غياب المطرح الذي يستتر وراءه العمدة لتبرير تراكم النفايات، وانعدام النظافة التي تعرفه المدينة كان مطروحا منذ أكثر من سنتين،ومع ذلك لم تكن هناك مشاكل لأن المجلس السابق كان يقترح بدائل. يذكر أن الدورة التي ستنعقد اليوم جاءت بضغط من المعارضة التي طالبت بتعجيل انعقادها بسبب تدهور وضع المدينة المتمتل في انتشار النفايات،وتراجع الخدمات العمومية والارتجال في التسيير،حسب مراسلة موقعة من لدن بعض مستشاري المعارضة تم توجيهها لعامل مدينة سلا.