استصدرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية مساء الأحد 19/6/2005 أمرا من محكمة الصلح في "كفر سابا" داخل الخط الأخضر بإيقاف أعمال حفريات تقوم بها سلطة الآثار الاسرائيلية في مقبرة "بيت دجن" الواقعة في قضاء يافا غربا. وجاء استصدار هذا الأمر بعد أن كشفت مؤسسة الاقصى خلال جولة ميدانية نهاية الأسبوع أن سلطة الآثار تقوم بأعمال حفريات في المقبرة، وأنها كشفت عن قبور إسلامية يعود تاريخها إلى أواخر العهد المملوكي الإسلامي وبداية العهد العثماني، وطريقة الدفن تدلّ دلالة واضحة على ذلك، وقامت مؤسسة الاقصى بالتوجه للمحكمة واستصدرت أمرا بإيقاف العمل، معتبرة أنّ ما تقوم به سلطة الآثار الاسرائيلية هو انتهاك صارخ لحرمة الأموات، إذ أنها تقوم بنبش القبور وهو الأمر المرفوض شرعا وإنسانية. خلال الزيارة التي قام بها طاقم مؤسسة الاقصى تواجد في المكان مندوبو سلطة الآثار والذين قدموا شرحا عن تاريخ الآثار التي وجدت "القبور"، وأفادوا أنها قبورا إسلامية يعود تاريخها إلى نهاية العهد المملوكي وبداية الفترة العثمانية وقدروا ذلك بثلاثمائة سنة. كما عرض مندوبو سلطة الآثار على طاقم المؤسسة وعاءا كرتونيا صغيرا مليئا بالعظام وأسنان إنسان، وأشاروا حينها أنهم سيقومون بإخراج العظام من القبور خلال الأيام القليلة القادمة، الأمر الذي دفع مؤسسة الاقصى باستصدار أمر إيقاف العمل على وجه السرعة. وعلم في نفس الجولة أنه وعلى بعد أمتار من الموقع المذكور يتواجد مبنى كبير، وأفادت مصادر موثوقة أن البناء أقيم على رفات الأموات وقد أخرج من تحته ما يقارب الثلاثمائة قبر دفنوا في موقع آخر. نابلس: سامر خويرة