اعتبرت الهيئة الإسلامية في مدينة يافا المحتلة ومؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات الإسلامية الحفريات التي تقوم بها سلطة الآثار الإسرائيلية، وبمبادرة شركة تطوير "يافا- تل أبيب" التابعة للبلدية في المقبرة الإسلامية هناك، اعتبرتها انتهاكا صارخا لحرمة الأموات واعتداء آثما على المقبرة الإسلامية، قائلة "إن الشرع الإسلامي لا يجيز في حال من الأحوال نبش أو حفر القبور ولو كان جزءا بسيطا، فحرمة الأموات كحرمة الأحياء في الشريعة الإسلامية". كما اعتبرت الهيئة ومؤسسة الأقصى هذا الانتهاك "مساً خطيراً بمشاعر مسلمي مدينة يافا، وبمشاعر كل مسلم على وجه المعمورة". وطالبتا البلدية بالتوقف الفوري عن أي عمل في المقبرة وإرجاع الوضع إلى ما كان عليه، وإرجاع الطمم والعظام إلى مكانها، "كخطوة أولى للحفاظ على أوقافنا ومقدساتنا وحفظ حرمة أمواتنا". وكان وفد ممثل عن الهيئة الإسلامية في يافا ومؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية قام مؤخرا بزيارة ميدانية للمقبرة، ووقف على أعمال حفريات جديدة تنفذ في الموقع، حيث نبشت عدة قبور وتناثرت عظام وجماجم لرفات الأموات في أنحاء المقبرة.