قال مسؤول صهيوني صبيحة أمس الاثنين 9 غشت 2010، إن ليبيا أفرجت عن مصور صهيوني بعد أن احتجزته لمدة خمسة أشهر، وذلك في إطار اتفاق سري بوساطة نمساوية. وذكر راديو إسرائيل أن ليبيا احتجزت رافائيل حداد، للاشتباه بأنه جاسوس في مارس الماضي، بعد أن دخل ليبيا بجواز سفر تونسي، وأوضح الموقع الإلكتروني لصحيفة هآرتس، أن رافاييل حداد، الذي يحمل الجنسيتين الصهيونية والتونسية، اعتقل بعد أن التقط صورا لممتلكات يهودية قديمة في ليبيا لحساب مؤسسة يهودية تاريخية مقرها في إسرائيل، وكان في استقبال حداد مساء الأحد 8 غشت 2010، لدى وصوله إلى فيينا، وزير الخارجية الصهيوني، ومن ناحيته، ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت أن المفاوضات لإطلاق سراحه كانت جارية منذ عدة أشهر، برعاية ليبرمان ويقودها رجل الأعمال النمساوي، مارتن شلاف، المعروف بأنه صديق لسيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، وتزامنت المحادثات مع إبحار سفينة مساعدات ليبية الشهر الماضي إلى قطاع غزة، وذكر المسؤول الصهيوني، أن ليبيا طلبت من الكيان السماح للسفينة الليبية، التي ترفع علم مولدوفا، بالوصول إلى غزة مقابل الإفراج عن حداد، وكحل وسط، رست السفينة بدلا من ذلك في ميناء العريش المصري، ووافق الكيان على دخول نحو 20 هيكلا مجهزا، ضمن شحنة السفينة إلى غزة، وقال "بيداتزور" بن عطية مدير منظمة "أور شالوم" الصهيونية للمغتربين الليبيين، إن حداد توجه لليبيا لتصوير مواقع تراثية يهودية لصالح المنظمة. من جهة أخرى، أضاف موضع هآرتس بأن حداد سيسافر الاثنين إلى إسرائيل، وأشار إلى أن المعلومات حول اعتقاله كانت تخضع للرقابة، وأوضح أيضا أن "إسرائيل" طلبت من الولاياتالمتحدة وفرنسا وإيطاليا، التدخل لدى السلطات الليبية للتأكيد لها أن حداد ليس جاسوسا ولكنه مدني.