أعلن المفتش العام لشرطة البوليساريو مصطفى ولد سلمى سيدي مولود أمس الإثنين 9 غشت 2010 بالسمارة، أنه سيعود لتندوف ليقنع عائلته الموجودة هناك بالحكم الذاتي الذي اقتنع به هو، معبرا خلال الندوة الصحفية التي نظمها بحضور شيخ قبيلة الركيبات، عن اعتزازه بالدمقرطة والأوراش الكبرى التي يشهدها المغرب الذي وصفه بالجنة، بعدما كان يسمع أنه دولة بوليسية. وقال المتحدث نفسه، والذي عاد إلى أرض الوطن قبل ثلاثة أشهر، إنه زار مختلف مدن المغرب، وطوال الرحلات لم يسأل عن هويته. ومن جهة أخرى، حث الصحراويين على أن لا يكونوا كبش فداء للجزائر وفرنسا وإسبانيا، وأن يبحثوا عن الحل، الذي يبقى حسب رأيه هو الحكم الذاتي. وأكد ولد سلمى سيدي مولود، أن مغرب اليوم هو مغرب الديموقراطية والتعددية، وقضية الصحراء جاءت بالجهوية للمغرب، وفي إطار الجهوية يمكن أن نتقاسم الثروة والسلطة، وخيارنا هو حكم ذاتي موسع يضمن للصحراويين تميزهم. وفي السياق ذاته، أكد المتحدث أنه مهما تعددت الأطراف في القضية الصحراوية، فإن الحل بيد الصحراويين، داعيا إلى تجاوز الظروف الحالية بأن يلتئم شملهم. وفي حديثه عن قادة ما يسمى بالبوليساريو، قال ولد سلمى سيدي مولود، إن القادة الحاليين فرديون، وليس لهم امتداد في صفوف الصحراويين، كما ندد بالاغتناء غير المشروع لقادة الانفصاليين على حساب المحتجزين في مخيمات تندوف بالجزائر، قائلا إنهم كانوا قادتنا في الحرب واليوم هم مترفون وقد نموا أنفسهم على حسابنا نحن. يذكر أن مصطفى ولد سلمى سيدي مولود البالغ من العمر 42 سنة، كان قد اختطف من قبل البوليساريو عندما كان عمره 9 سنوات، حيث كانت البوليساريو قد شنت هجوما على السمارة سنة ,1976 فسقطت شظية على منزل عائلته، ودمر، وتم نقله هو وأمه وأخواه إلى المخيمات، كما أنه تخرج ضابط شرطة بالجزائر وسبق له أن كان مديرا للأمن، ثم مديرا مركزيا، وهو متزوج وله أربع أبناء.