مسؤول سام في البوليساريو يؤكد أن مقترح الحكم الذاتي مبادرة وجيهة" أكد مصطفى ولد سلمى سيدي مولود المفتش العام ل` "شرطة البوليساريو" ، أمس الاثنين بالسمارة، أن مخيمات تندوف تعد "أسوأ منطقة في العالم" ، مشيراأنمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لحل قضية الصحراء يعد مبادرة وجيهة . الحكم الذاتي .. مبادرة جيدة وقال ولد سيدي مولود، في ندوة صحفية، إن "الحكم الذاتي مبادرة جيدة وهو أفضل حل ممكن لقضية الصحراء". وأكد ولد سيدي مولود، الذي كان قد تعرض هو وعائلته للاختطاف سنة 1979 حيث تم اقتيادهم بالقوة إلى مخيمات تيندوف، أن هذه المبادرة توفر للصحراويين إمكانية تدبير شؤونهم بشكل ديمقراطي، مع الحفاظ في الآن ذاته على خصوصياتهم. وأضاف أن "قيادة البوليساريو تحظر ، مع الأسف ، على الصحراويين بمخيمات تيندوف مناقشة هذه المبادرة ". وعبر المسؤول السامي بالبوليساريو ، الذي تابع دراسته في ليبيا ثم الجزائر توجها بدبلوم الدراسات المعمقة في الفيزياء، عن اعتزازه بالأوراش الكبرى التي انطلقت بالمغرب وبالمسلسل الديمقراطي الذي تعرفه المملكة. المغرب، بلد منفتح وديمقراطي وتعددي وقال مصطفى ولد سلمى ولد سيدي مولود أمام عشرات الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام الوطنية والدولية المعتمدين بالرباط ، إن المغرب "بلد منفتح، ديمقراطي وتعددي " ، مؤكدا تعنث البوليساريو وإصراره الدائم على تحريف صورة المملكة. كما أشاد بورش الجهوية الموسعة التي يعتزم المغرب إطلاقه، تحت قيادة الملك محمد السادس. وأكد ولد سيدي مولود (42 سنة) عزمه الدفاع عن وجاهة مقترح الحكم الذاتي وإبراز المنجزات التي حققها المغرب على درب التنمية والديمقراطية، بمجرد عودته إلى مخيمات الحمادة، على أمل أن يؤدي ذلك إلى انخراط واسع للصحراويين في الخيارات التي اعتمدها المغرب. مخيمات تيندوف تعد أسوأ منطقة في العالم وفي معرض حديثه عن الأوضاع في تيندوف بالجنوب الجزائري، أكد المسؤول السامي الذي تدرج في سلاليم شرطة "البوليساريو" قبل أن يصبح المفتش العام لهذا الجهاز المعروف باعتداءاته السافرة في حق المحتجزين، أن مخيمات تيندوف تعد "أسوأ منطقة في العالم". وقال ولد سيدي مولود، وهو ابن أحد شيوخ قبيلة الركيبات، إن "ظروف العيش في المخميات قاسية للغاية" ، حيث " لا وجود لإذاعات ولا لقنوات تلفزية مستقلة ، أما النظام التعليمي فهو شبه عسكري". كما أدان الاغتناء اللامشروع لقادة الانفصاليين على حساب المحتجزين في مخيمات تيندوف، بالجزائر واستفرادهم بالحكم والسلطة بهذه المخيمات. البوليساريو يرفض بشدة الحوار والديمقراطية وعبر عن استنكاره لكون" محمد عبد العزيز وزمرته يقودون "البوليساريو" منذ سنة 1975" مضيفا أن القيادة الانفصالية ترفض بشكل قاطع الحوار والديمقراطية. وأكد في الختام ، عزمه على الدفاع عن هذه المواقف الشجاعة في أوساط المحتجزين بمخيمات تيندوف، مهما كلفه ذلك من ثمن، قائلا " إنني أشرف، من خلال مهامي، على جميع معتقلات تيندوف وبالتالي لا يخيفني أن أكون أحد نزلائها دفاعا عن هذه المواقف ".