اختار مصطفى ولد سلمى سيدي مولود،المفتش العام للشرطة بمخيمات تندوف ، أن يخاطب الصحراويين من مدينة سمارة أثناء زيارته لوالده الذي فارقه منذ ما يزيد عن 31 سنة ، واعتبر أن أرضية المحاسبة على الماضي أصبحت متجاوزة،ولابد للصحراويين من الوصول إلى خطاب مشترك بأنفسهم حتى يكسر حاجز العزلة المضروبة على العائلات؛ إذ لا توجد عائلة صحراوية مجتمعة بأكملها سواء في مخيمات تندوفت أو المغرب ، وقال ولد سيدي مولود إنه لما كان في المخيمات كان ينظر بعين واحدة،ولما زار عائلته وتجول في مناطق المغرب أصبح ينظر بعينين،وأضاف أن الصحراويين هم مجموعة بشرية مسالمة لكنها تبحث عن التميز، وهذا التميز موجود في مقترح الحكم الذاتي الذي بإمكانه أن يجمع الصحراويين،وأشار إلى أنه من قبل كان الصحراويون موزعين في خيارات متناقضة فإما خيار الاستقلال وإما خيار الاندماج،وتبنت فئة من الصحراويين الخيار الأول،وتبنت فئة أخرى الخيار الثاني مما جعل المواجهة دائمة بينهم؛ ففئة تطلق على الأخرى المرتزقة،وفئة أخرى تطلق عليها الخونة،وأمام هذه الخيارات المتناقضة طرح خيار التميز ألا وهو خيار الحكم الذاتي،وأوضح ولد سيدي مولود أن قيادات البوليساريو ونظرا لمصالحها الضيقة لن تعود قادرة على إيجاد حلول لمشاكل الصحراويين وعاهد نفسه أنه سيطرح هذا الخيار على الصحراويين الموجودين في مخيمات تندوفت عند عودته في الأيام القليلة،وقال إن قيادات البوليساريو هي مجموعة تعلمت في الجزائر وموريتانيا وإسبانيا،ولم تعرف المغرب بتاتا،واستطاعت أن تقولب الأطفال الصحراويين في قالب واحد. يذكر أن ولد سيدي مولود اختطف هو ووالدته سنة 1979 بعد معركة بين الجيش المغربي،وجبهة البوليساريو وكان عمره آنذاك 9 سنوات،وهو من قبيلة الركيبات ويعتبر حاليا من القادة الأمنيين للبوليساريو له أربعة أبناء في مخيمات الحمادة حاصل على دبلوم عالي في الفيزياء،وضابط شرطة خريج المدرسة العليا للشرطة بالجزائر،ويشغل حاليا المفتش العام للشرطة وقطع 3000 كلم ليزور والده. ومن جهة أخرى عبر ولد سلمى سيدي مولود, أمس الاثنين بالسمارة,عن اعتزازه بالدمقرطة والأوراش الكبرى التي يشهدها المغرب . وقال مصطفى ولد سلمى سيدي مولود " إنني أعتز بالجهد وبالأوراش الكبرى التي انطلقت بالمغرب",مؤكدا أن المغرب "بلد منفتح, ديمقراطي وتعددي" . ونندد ولد سلمى سيدي مولود بالاغتناء غير المشروع لقادة الانفصاليين على حساب المحتجزين في مخيمات تندوف بالجزائر.