يرسل المغرب هذه السنة بعثة علمية مكونة من 220 واعظا وواعظة ومشفعا إلى الخارج، من أجل تأطير المغاربة المقيمين خارج أرض الوطن، وذلك حسب معطيات توصلت إليها جريدة التجديد. وتجدر الإشارة إلى ارتفاع عدد المؤطرين الدينيين المبعوثين هذه السنة إلى الخارج، بالمقارنة مع السنوات الفارطة، إذ تكونت البعثة العلمية في رمضان سنة 1430؛ من 194 واعظا وواعظة ومشفعا لتأطير الجالية المغربية ب 15 دولة، في حين لم يتجاوز عددها سنة 1429 هجرية، 176 مؤطرا دينيا. ووفقا لمصادر التجديد، فإن المجلس العلمي المغربي لأوربا سيشرف هذه السنة، ولأول مرة، على هذه العملية بعد أن كانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية هي التي تتكفل بإيفاد المؤطرين الدينيين إلى الخارج. وتقول المصادر، إنه بعد أن أصبح للمجلس العلمي لأوربا وضعه القانوني المستقر، وصار معترفاً به بشكل رسمي في أوربا، فسيعكف على الإشراف على هذه العملية بالتنسيق مع المجالس العلمية المحلية التي تحسم في الترشيحات وتقوم بعملية الاختيار، في حين لم تتدخل وزارة الأوقاف هذه السنة سوى في الجانب اللوجيستيكي للعملية. وكما كان الشأن خلال السنة الماضية، حرصت المجالس العلمية على عدم إيفاد أعضائها للتأطير في الخارج، وانتقت وعاظ غير ملتزمين معها، لتفادي أي خصاص على مستوى التأطير الديني في مساجد المملكة خلال شهر رمضان.