أوفدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية هذه السنة بعثة علمية تتكون من 186 واعظا بينهم 12 امرأة يمثلون جميع المجالس العلمية المحلية، لتأطير أفراد الجالية المغربية بالخارج خلال شهر رمضان الأبرك. وقد ارتفع عدد أعضاء البعثة مقارنة مع السنة الماضية التي أوفدت فيها الوزارة 176 واعظا بينهم تسع واعظات، وقد تم بدءا من السنة الماضية تفويت اختيار الوعاظ والواعظات إلى المجالس العلمية، وذلك بعدما كانت مصالح وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية هي التي تقوم بعملية الاختيار. ويتوزع معظم أعضاء البعثة على الدول الأوربية التي يوجد فيها وحدها 85 في المائة من مغاربة الخارج البالغ عددهم 3 ملايين أي قرابة 10 في المائة من مجموع سكان المغرب وفقا لأرقام مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، والتي قدمتها في إطار دراسة حول مغاربة الخارج. ويلاحظ متتبعون أن البعثة العلمية التي ترسلها وزراة الاوقاف لتأطير المغاربة دينيا في رمضان لا تتناسب مع حجم الجالية في الخارج، ولاتلبي الخصاص الموجود حيث تلجأ عدد من جمعيات المهاجرين أمام هذا الوضع إلى استقدام أئمة ووعاظ على حسابها الخاص. ففي السنة الماضية أرسلت وزارة الاوقاف 100 واعظ إلى فرنسا لوحدها التي تحتضن قرابة مليون و 131 ألف شخص و7 لإسبانيا حيث يوجد 700 ألف مغربي أما في كندا حيث يوجد 60 الف مغربي فقد بعثت وزارة الأوقاف واعظا واحد، في حين لم توفد أي واعظ إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث يوجد 100 ألف مغربي. وقد اختارت المجالس العلمية خلال هذه السنة عدم إرسال أعضاء المجالس العلمية إلى الخارج وانتقت وعاظا غير ملتزمين معها، وذلك تجنبا لما يحدث كل سنة، إذ يحدث خصاص على مستوى التأطير داخل المغرب.