أكدت مصادر مطلعة لالتجديد بأن الحريق الذي اندلع منذ حوالي الأسبوع بضواحي أكادير إداوتانان، مايزال مستمرا. وأفاد المصدر نفسه بأن الحريق بدأ يقترب من الدواوير السكنية، إذ بدأ بالاتجاه نحو منطقتي تقي وإمعيزن، بعد أن كان متركزا لحد الآن في نواحي أقصري، لكنه عبر عن عدم تخوفه من وصول النيران إلى البيوت، بسبب طبيعة الغطاء النباتي في تلك الأنحاء. وأضاف بأن السكان يسهمون إلى جانب رجال الدفاع المدني والقوات المسلحة في محاولة إخماد النيران. تجدر الإشارة إلى أن الحريق انطلق منذ يوم الأحد فاتح غشت 2010، قد أتى منذ اندلاعه، على أزيد من 300 هكتار من الغابة بنواحي أكادير إداوتانان. وأكد أحمد القادري، القائد الجهوي للوقاية المدنية بجهة سوس-ماسة-درعة ل(و.م.ع) بأن صعوبة السيطرة على الحريق ترجع لإكراهات مرتبطة بطبيعة التضاريس والغطاء النباتي الحساس بالمنطقة الجبلية، إلى جانب درجة الحرارة المرتفعة وقوة الرياح التي تتغير اتجاهاتها بشكل مستمر. وتستمر السلطات المحلية والجهوية في محاولة السيطرة على النيران، إذ تمت تعبئة حوالي 500 رجل إطفاء مزودين بعدد من الطائرات، وما زالت عمليات التدخل مستمرة. وأكد رئيس مصلحة حماية الغابات التابعة للمندوبية السامية للغابات، فؤاد العسولي بأن فرق التدخل تدعمها ترسانة جوية هامة، وتوزعت على ثلاث جبهات. يشار إلى أنه تم فتح تحقيق لتحديد الملابسات الحقيقية وراء اندلاع هذا الحريق. في سياق متصل، اندلع حريق يوم الإثنين الماضي بإقليم كلميم، وأتلف حوالي 85 نخلة بواحة أسرير. وأكد مصدر من الوقاية المدنية ل(و.م.ع) بأنه تمت السيطرة على الحريق بشكل كلي، ولم تسجل أي خسائر في الأرواح. كما فتح تحقيق في الحادث لكشف أسبابه. وكان حريق آخر، اندلع منذ أقل من أسبوع بنفس الواحة وأتى على حوالي 40 نخلة.