قررت نقابتان بقطاع الصحة بمراكش، خوض إضراب جديد لمدة 48 ساعة، يوم الأربعاء 28 والخميس 29 يوليوز 2010 ، مع حمل الشارة لمدة غير محدودة. وذكر مسؤول نقابي، في تصريح لالتجديد، أن هذه الخطوة جاءت بسبب ما وصفوه بالتجاهل التام، الذي قوبلت به مطالب الشغيلة من قبل الإدارة، والمتمثل في حماية الموظف أثناء مزاولة عمله، كما ينص على ذلك القانون العام للوظيفة العمومية والنظام الخاص للمراكز الاستشفائية. وأضاف إبراهيم المومن، الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحة العمومية، أنه سبق أن وصلت مراسلتان في الموضوع إلى مدير المستشفى الجديد، لكن لم يوليهما أي اهتمام، إذ أوضحت الرسالتان أن نوافذ المستشفى بدون شبابيك، وأن زوار المستشفى من الأطفال، وهو ما يشكل خطرا عليهم. وأوضح المتحدث نفسه، أنه تم استنطاق طبيبة وممرضتان في حادث سقوط طفل من الطابق الثالث للمستشفى، ومازالت بطائقهن التعريفية محتجزة لدى رجال الأمن لحد الآن، وذلك في غياب مدير المؤسسة والمحامية التي تعاقد معها المستشفى. وشدد بلاغ نقابي، لكل من النقابة الوطنية للصحة والنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، توصلت التجديد بنسخة منه، على ضرورة إرجاع البطائق التعريفية المحجوزة بطريقة غير قانونية -حسب وصف البلاغ -، معلنا أن النقابتان طالبتا إدارة المركز الاستشفائي بضرورة تفعيل المادة 78 من النظام الأساسي للمراكز الاستشفائية، وتوفير شروط السلامة بالنسبة للموظفين والمرضى على حد سواء، وحماية الموظف أثناء مزاولته لعمله. يشار إلى أن طفلا في 12 من عمره، سقط يوم 25 يونيو 1010 من أحد نوافذ الطابق الثالث للمستشفى الجديد، وأصيب بكسور خطيرة، وعلمت التجديد أنه بدأ يتماثل للشفاء بعد تلقيه لعناية خاصة.