قلل الكاتب المصري محمد حسنين هيكل من جدوى المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني، مؤكدًا أن انتقال المفاوضات غير المباشرة إلى مفاوضات مباشرة لن يغير من الأمر شيئًا. وقال هيكل، في تصريحات مقتضبة لمجموعة من الصحفيين قبيل سفره إلى ليبيا، الثلاثاء الماضي: إن أي مفاوضات لا تستند إلى القوة لا جدوى منها، وأن إسرائيل تستند في مفاوضاتها إلى قوتها الردعية، بينما لا يستند أبو مازن إلى شيء؛ ولذلك تكون المعادلة لصالح إسرائيل لتكون هي الرابح من تلك المفاوضات، مشيرًا إلى أن ما يجري حاليًّا ما هو إلا مجموعة من الإملاءات الصهيونية تفرض على الرئيس الفلسطيني للحصول على مكاسب غير شرعية فيما يخص الأمن والمياه والحدود. وتابع: لا شك أنه لا جدوى من الاستمرار في مفاوضات مع استمرار الاستيطان وتسارع وتيرته، وهو ما يؤكد حرص الحكومة الإسرائيلية على فرض وقائع على الأرض قبل الحديث الجدي عن السلام وعن العودة إلى مسار التفاوض، موضحًا أن حضور رئيس الوزراء الصهيوني إلى القاهرة (الأسبوع الماضي) واجتماعه مع مبارك والأطراف المعنية بالمفاوضات هدفه إظهار نفسه للعالم بأنه يريد السلام، وأنه يسعى إلى ذلك من خلال مفاوضات مباشرة، لكن العرب هم من يرفضون. وأعرب هيكل عن استغرابه وجود رغبة مصرية وعربية نحو الخوض في مفاوضات مباشرة مع الكيان الصهيوني رغم عدم وجود أي تقدم في المفاوضات غير المباشرة، والجولات الماراطونية التي يقوم بها نتنياهو بين واشنطنوالقاهرة للدفع نحو مفاوضات مباشرة. وتساءل: كيف يمكن للمفاوض الفلسطيني القبول باستمرار المفاوضات أو الدخول في مفاوضات مباشرة في ظل استمرار إسرائيل في سياسة الاستيطان و طرد نواب القدس؟!. وأكد هيكل أن الخوض في المفاوضات مع الجانب الصهيوني، والفشل فيها ستكون نقطة مفصلية في تاريخ الصراع العربي الصهيوني.