قال متحدث أميركي، أول أمس الأربعاء، بعد لقاء المبعوث الأميركي، جورج ميتشل، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الولاياتالمتحدة تتوقع استئناف مباحثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين بشكل غير مباشر في الأيام المقبلة.الرئيس المصري يستقبل محمود عباس في القاهرة (أ ف ب) وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، بي. جيه. كراولي، في واشنطن، بعد محادثات ميتشل ونتنياهو، التي استمرت ثلاث ساعات، نأمل ونتوقع رسميا أن نمضي قدما بالمباحثات غير المباشرة قبل أن يغادر السناتور ميتشل المنطقة يوم الأحد المقبل. وأضاف المتحدث قوله إن ميتشل عقد اجتماعا جيدا ومثمرا مع نتنياهو في القدس وإن الرجلين سيلتقيان ثانية. وقال نير هيفيز المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان مقتضب، بعد لقاء ميتشل ونتنياهو في القدسالمحتلة، إنهما التقيا هذا المساء في اجتماع عمل دام حوالي ثلاث ساعات وقررا أن يلتقيا مرة أخرى. وصرح مصدر سياسي إسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته أنه لم يجر إصدار إعلان متوقع عن المباحثات غير المباشرة لأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يعلن عن موافقته على المشاركة فيها. وأشار مسؤولون أميركيون إلى انه من المقرر أن يلتقي ميتشل بالرئيس الفلسطيني يومه الجمعة وغدا السبت. وأوضح متحدث باسم عباس في وقت سابق إن الفلسطينيين سيشاركون في المحادثات غير المباشرة، مع إسرائيل إذا وافقت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمقرر أن تجتمع غدا السبت. وقال نبيل أبو ردينة متحدثا باسم عباس، المفاوضات غير المباشرة ستبدأ بعد موافقة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير التي ستعقد اجتماعا لها غدا السبت لبحث هذا الموضوع وفي حال أقرت اللجنة التنفيذية البدء في هذه المفاوضات غير المباشرة فان جميع قضايا المرحلة النهائية ستكون على طاولة البحث ولن يجري استثناء أي قضية على الإطلاق والقدس لها الأولوية الكبرى. وصرح قادة إسرائيليون بأنه بإمكان الفلسطينيين طرح الموضوعات الرئيسية على المفاوضات غير المباشرة إلا أنها لن تحل إلا من خلال مفاوضات مباشرة. ويتضمن أسلوب المباحثات غير المباشرة عقد ميتشل لاجتماعات مكوكية مع الطرفين. واختارت واشنطن هذا الأسلوب من التفاوض بعد فشلها في تضييق الخلافات بشأن المستوطنات اليهودية التي بنيت في الأرض المحتلة والتي عطلت استئناف المفاوضات المباشرة. ولم تجر مفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ 18 شهرا وهي فترة تضمنت حرب غزة وانتخاب حكومة إسرائيلية يمينية وترسخت في قطاع غزة سيطرة حركة المقاومة الإسلامية حماس المعارضة لجهود السلام التي تبذلها الولاياتالمتحدة. من جهة أخرى، هدد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بوقف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل في حالة استمرارها بناء المستوطنات داعيا إسرائيل إلى عدم وضع الفلسطينيين أمام الأمر الواقع. ووصف عباس في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) الحكومة الإسرائيلية أنها حكومة يمينية متطرفة ومتصلبة متوقعا حدوث صعوبات في إقناعها بضرورة الانسحاب من الأراضي الفلسطينية وتسوية قضيتي القدس واللاجئين مضيفا "إنه من واجب القيادة الفلسطينية العمل مع أي حكومة منتخبة في إسرائيل". وكان الرئيس الفلسطيني أعلن، الأحد الماضي، أن المفاوضات غير المباشرة مع الحكومة الإسرائيلية ستبدأ فور موافقة منظمة التحرير الفلسطينية من خلال مصادقة لجنة المتابعة العربية عليها موضحا أنها ستستمر أربعة أشهر.