نقل يوم الأحد 18 يوليوز 2010 المعتقل عبد الحميد فرقي المضرب عن الطعام بالسجن المركزي بالقنيطرة إلى المستشفى في حالة غيبوبة بعد أن تدهورت حالته الصحية جراء الإضراب، كما بدأت حالات الإغماء والغيبوبة وتقيؤ الدم تظهر في صفوف 43 معتقلا من المحكومين بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب بالسجن المركزي بالقنيطرة المضربين منذ 23 يونيو المنصرم، وحسب بيان لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان توصلت به التجديد، فإن 13 معتقلا آخر بالسجن المحلي بطنجة يخوضون هم كذلك إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ فاتح يوليوز الجاري. وفي السياق ذاته، علمت التجديد من مصادر مطلعة أن أوزان المعتقلين بالسجن المركزي بالقنيطرة البالغ عددهم 43 قد تراجعت بشكل مقلق، إذ تراوح الوزن المفقود خلال مدة الإضراب بين 8 كيلوغرامات و17 كيلوغراما في بعض الحالات، وبلغ معدل الأوزان المفقودة 13 كيلوغراما لكل سجين مضرب عن الطعام حسب الجدول الذي توصلت به الجريدة، والذي يرصد أوزان المعتقلين منذ تاريخ دخولهم في الإضراب المفتوح عن الطعام. ويطالب المعتقلون المحكومون بمقتضى قانون الإرهاب بتحسين ظروف إقامتهم داخل السجن، وحمايتهم من سوء المعاملة والاستفزاز الذي قالوا بأنه يطالهم ويمس عائلاتهم في انتظار إعادة النظر في ملفاتهم من أجل إنصافهم. وقد عبر منتدى الكرامة لحقوق الإنسان وهو يتابع هذا الإضراب عن قلقه واحتجاجه مما اعتبره اللامبالاة التي تعاملت بها المندوبية العامة للسجون مع الإضراب، واستهتارها بحق المضربين في الحياة والسلامة البدنية، كما عبر المنتدى في بيانه عن احتجاجه على رفض المندوبية فتح حوار مع المضربين والاستماع إليهم لبحث سبل تسوية وضعيتهم داخل السجون، وطالب منتدى الكرامة بتمتيع المضربين بكل حقوقهم التي تكفلها لهم المواثيق الدولية ذات الصلة، محملا المندوبية مسؤولية ما قد تؤول إليه الحالة الصحية للمضربين.