المنسق الأمني الأمريكي بين فلسطينيين والصهاينة الجديد هو مايكل موللر Micheal Moeller. موللر كان يشغل منصب مدير قيادة الاستراتيجية والتخطيط والسياسة في القيادة المركزية الأمريكية الكائنة في قاعدة ماكديل العسكرية الجوية في ولاية فلوريدا الأمريكية. وهو قائد عسكري متميز ويمتلك مهارات متنوعة من ناحية الاستراتيجية والتخطيط وتنسيق الأعمال العسكرية المزدوجة والمتداخلة، وحائز على عدد كبير من الأوسمة العسكرية نظرا لإنجازاته. وهو برتبة (ميجور جنرال) أي لواء، بالضبط كالرتبة التي يحملها بعض قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية. لم أعثر على تاريخ ميلاده، لكنني أستنتج من مراحل دراسته أنه في أواسط الخمسينات من العمر، أو أقل قليلا؛ ربما ,52 أو .53 حاصل على شهادة البكالوريوس في الجغرافيا من الأكاديمية العسكرية بكولورادو سبرينغز في ولاية كولورادو عام 1980؛ وعلى شهادة القيادة العسكرية من قاعدة مارويل الجوية في ولاية ألاباما عام 1984؛ وعلى الماجستير في الملاحة الجوية من جامعة إمبري ريديل بدايتونا بيتش في ولاية فلوريدا عام 1984؛ ودرس في كلية القيادة الجوية بماكسويل في ولاية ألاباما عام 1993؛ وعلى الماجستير في فن وعلم القوة الجوية بماكسويل في ألاباما عام 1994؛ دورة قيادة في الهيأة المشتركة بنورفولك في فرجينيا عام 1996؛ وحاصل على زمالة الدفاع الوطني من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطون عام 1999؛ ودورة قيادة الأمن الوطني من جامعة سيراكيوس في ولاية نيو يورك عام .2005 أوكلت لموللر مهمات عدة، وتنقل في عدد من المناصب. ونظرا لذلك، حصل على العديد من الأوسمة والنياشين منها: ميدالية التفوق الدفاعي؛ وسام الاستحقاق مع مجموعة أوراق البلوط (هذه مجموعة معروفة بأهميتها العسكرية الرمزية في الولاياتالمتحدة)؛ التميز في الطيران المتقاطع؛ ميدالية النجمة البرونزية مع مجموعة أوراق البلوط؛ ميدالية الاستحقاق الدفاعي؛ ميدالية الاستحقاق الدفاعي مع ثلاث مجموعات من أوراق البلوط؛ الخ. موللر سيأتي إلى فلسطين بعد مصادقة الكونغريس على تعيينه. وطبعا نحن لا نرحب به إطلاقا، بل ونرفض تدنيسه لأرض الوطن المقدس. موللر هو أحد الأبالسة والشياطين الذين تدفع بهم الولاياتالمتحدة تترى أو بالتناوب أو التزامن إلى بلادنا العربية وبالأخص فلسطين لتكريس هيمنتها وضمان تبعية العرب لها وللصهاينة. موللر سيأتي إلى هنا للإشراف بالدرجة الأولى على أمن اليهود الصهاينة من جهة الفلسطينيين، وليتابع أعمال ملاحقة البندقية الفلسطينية، بل والرصاصة الفلسطينية الحرة، وملاحقة المقاومين، أو من يُشك بأنهم سيقاومون الصهيانية من أجل نيل الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني. وعلى خطى أسلافه، موللر سيستخدم فلسطينيين لاعتقال فلسطينيين ولقتلهم ولطردهم من وظائفهم ولملاحقتهم في سبل ووسائل عيشهم. سيأتي من أجل الإجرام، وليضع الفلسطيني ضد أخيه الفلسطيني، وليتأكد من استمرار الانشقاق الفلسطيني والاقتتال، ومن انتشار البغضاء والكراهية بين الفلسطينيين حتى لا تبقى هناك قضية فلسطينية. وعلى شاكلة أسلافه، سيوهم هذا الشيطان الأمريكي فلسطينيين بأنه يعمل لصالح الفلسطينيين ومن أجل تحقيق مشروعهم الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية. وسيقول لهم إن المقاومين عملاء لإيران الصفوية الشيعية التي تعمل على الهيمنة على العرب، وأن قتل الفلسطينيين المقاومين الإرهابيين يخدم المشروع الوطني الفلسطيني لأنهم عملاء لإيران ولحزب الله. سيقنعهم بأن هؤلاء لا يريدون المقاومة، وإنما يعملون على تخريب المشروع الوطني، وعلى تطويع أهل السنة لأهل الشيعة لقاء الأموال والمتع. وسيرسل العديد من هؤلاء إلى الأردن لتلقي التدريب العسكري المناسب لمقاومة المقاومة. ونحن نذكر ما فعله دايتون في قلقيلية. سيقول موللر للفلسطينيين الذين سيعملون معه إن البندقية الشرعية الوحيدة هي البندقية المرخصة إسرائيليا والموجودة بيد السلطة الرسمية، أما البندقية السرية التي تهدف إلى مقاومة إسرائيل فبندقية تخريب وإرهاب. وسيذكرهم دائما بحسن نوايا الولاياتالمتحدة، وسيعطيهم إحصائيات حول الأموال التي تغدقها أمريكا للأجهزة الأمنية الفلسطينية، والتي تنفقها عبر مؤسساتها العاملة في الضفة الغربية.