أكدت مصادر مطلعة من الجمعيات الإسلامية في إسبانيا قلقها البالغ من بعض التحركات التي تصب في رأيها في خانة الدعاية للمذهب الشيعي السياسي داخل الهيئات التمثيلية الإسلامية في إقليم الأندلس. ووفق ما جاء في أندلس برس، فإن هذه التصريحات تأتي في أعقاب قيام المركز الثقافي الإسلامي في مالقة الموجود بشارع لا أونيون بنفس المدينة، بتنظيم يوم دراسي خلال الشهر الجاري، حول فكر الإمام الخميني، ويأتي ذلك، تخليدا لذكرى وفاة الخميني للتعريف على فكر رجل استثنائي ساهم بشكل حاسم في بعث إسلام عصري وديمقراطي، وفق الإعلان الذي نشره المركز والذي توصلت أندلس برس بنسخة منه. وأكد محمد حامد علي، رئيس فدرالية اتحاد المسلمين بإسبانيا في تصريح لالتجديد، أن بلجيكا هي أول دولة أصيبت بالمد الشيعي، وذلك بسبب الاستقطاب الكبير للمغاربة، ولدى عودتهم إلى المغرب يعملون على نشر هذا المذهب. واعتبر أن الظاهرة لا تشكل خطورة في إسبانيا بسبب المجموعة الصغيرة الشيعية الموجودة هناك. وأوضح بأن اقتناع المغاربة بالشيعة سياسي أكثر منه عقدي، إذ إن هناك توجه من أجل إبراز أن الشيعة هم أكثر دفاعا عن الإسلام، وبسبب بعض الأحداث الأخرى. وانتقد تأخر المغرب في التأطير الديني. من جهته، قال عبد الناصر التجاني، رئيس جمعية جذور للمغاربة المقيمين بالخارج، إن أسباب المد الشيعي وراءه العديد من الأسباب، تتعلق بدعم مادي قوي يفوق الدعم الذي تقوم به أغلب الدول الإسلامية، إذ إن إيران والجماعات الشيعية تنفق كثيرا لتقوية هذا المد. واعتبر التجاني في تصريح لالتجديد أن السنة لا يعطون المد الشيعي أهمية كبيرة، عكس الشيعة الذين يستعملون جميع الوسائل من أجل الرفع من أتباعهم، مضيفا أن هناك الكثير من التشيع يكون بدافع مادي نظرا للتعويضات والإغراءات. وأكد التجاني أن هناك نقصا في مجال التأطير الديني بأوروبا بالنسبة للمغرب أو الدول الأخرى، إذ يعتمد على التأطير الرسمي والموسمي، في حين أن إشراك الجمعيات المدنية يمكن أن يعطي نتائج في مجال التأطير. وأكد المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة في تقرير الحالة الدينية نقلا عن بعض التقارير الغربية أن إيران نجحت في تشييع سبعة آلاف مغربي. وهو نفس العدد الذي تناقلته مصادر إعلامية نقلا عن مسؤول إيراني. بينما أفاد تقرير صدر عن وزارة الخارجية الأمريكية بوجود ثلاثة آلاف متشيع في المغرب. وأفادت مينة حيدرة الكرزابي، رئيسة جمعية النساء المغربيات بساحل العاج، في تصريحات صحفية أن المغربيات بدأن يقبلن على زواج المتعة مع لبنانيين بساحل العاج، وصل عددهن إلى 001 امرأة، ويرتبطن عبر عقد مكتوب عليه مقدم الصداق القرآن ومؤخره الحج، مضيفة أن هذا النوع من الزواج يقبل عليه اللبنانيون الشيعة، وهو ما يؤدي إلى تشيع أطفالهم الذين يحملون الجنسية المغربية أيضا طبقا لقانون الجنسية، حسب ما جاء في موقع العرب أونلاين، مضيفا أن عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، قال إن أربعة مساجد كبيرة للجالية المغربية في العاصمة البلجيكية ببروكسل أصبحت تتبع المذهب الشيعي.