أكدت مصادر مطلعة من الجمعيات الإسلامية في إسبانيا لأندلس برس عن "قلقها البالغ" من بعض التحركات التي تصب في رأيها في خانة "الدعاية للشيعية السياسية" داخل الهيئات التمثيلية الإسلامية في إقليم الأندلس، على الرغم من أتباع هذا التيار معدودون على رؤوس الأصابع كما وكيفا في إسبانيا، وكذا "تنوير الرأي العام بخطورة هذا النوع من المبادرات". وتأتي هذه التصريحات في أعقاب قيام المركز الثقافي الإسلامي في مالقة المتواجد بشارع لا أونيون بنفس المدينة، بتنظيم يوم دراسي يوم 4 يونيو الماضي، حول "فكر الإمام الخميني"، ويأتي ذلك ، تخليدا لذكرى وفاة الخميني "للتعريف بفكر رجل استثنائي ساهم بشكل حاسم في بعث إسلام عصري وديمقراطي"، وفق الإعلان الذي نشره المركز و الذي توصلت أندلس برس بنسخة منه. هذا وقد ساهم في هذا الملتقى كل من يوسف فرناندث الأمين العام للفدرالية الإسلامية في إسبانيا، الذي ألقى كلمة بالمناسبة، إضافة إلى أمين مال المركز المذكور، حول "الفكر السياسي للإمام الخميني"، إضافة إلى بعض الأساتذة والباحثين الجامعيين، من بينهم أستاذة الإسلام في إشبيلية دليلة الطيب قزويني في محاضرة بعنوان "الثورة الروحية والأخلاقية للخميني، بداية عهد جديد". هذا وقد أضافت هذه المصادر أن هذه "المغازلة المكشوفة للدعاية الشيعية" من قبل إحدى الهيئات التمثيلية للمسلمين لا تصب في اتجاه الجهود المبذولة "لتوحيد الصف الإسلامي"، بل تسهم في زيادة "التفتت والتشرذم غير الصحي" الذي يصعب من إمكانية التقارب بين مختلف التمثيليات الإسلامية في سبيل التوصل إلى حل لإشكالية التمثيلية الإسلامية حيال الدولة الإسبانية. ومعلوم أن الغالبية الساحقة من المسلمين الذين يقيمون بالديار الإسبانية هم من المغاربة أي من السنة وبالتالي فمثل هذه التحركات، حسب نفس المصادر، تستهدف زعزعة الوحدة العقدية للمهاجرين المغاربة.