انقلب يوم الحداد الثاني الذي نظمه أطباء القطاعين الخاص والعام بجهة تادلا/ أزيلال صباح الخميس 3 يونيو 2010 بشارع محمد الخامس ببني ملال إلى محاكمة لبعض المنابر الإعلامية. وعبر الدكتور عبد المالك الهناوي من النقابة المستقلة للأطباء عن شجبه لما تناقلته بعض المنابر الإعلامية المكتوبة والمسموعة، وعلى رأسها وكالة المغرب العربي للأنباء حول تأويل أسباب مقتل الدكتور امحمد الطلباوي الأسبوع الماضي بعيادته بالفقيه بنصالح. وأكد الدكتور باسم الهيآت التي نظمت يوم الحداد الثاني أن الأطباء عازمون على مقاضاة المنابر المعنية لرد الاعتبار لزميلهم الطلباوي وأسرته الصغيرة والكبيرة. ومن جانبه قال الدكتور المازوني، عضو اللجنة التنظيمية ورئيس نقابة القطاع الخاص بالجهة سابقا في تصريح لالتجديد، إن الأطباء يضعون في أولويات اهتماماتهم البحث عن سبل حماية العاملين بالقطاع الحر وسبل تأمين حياتهم مما قد يتعرضون له من اعتداءات جسدية، وأضاف أن الأطباء بجهة تادلا /أزيلال سينكبون كذلك على تأمين الدراسة لأبناء الفقيد كخطوة تضامنية مع أسرته، وأنهم سيتابعون الملف إلى نهايته. وقالت زوجة الطبيب، وهي مسؤولة بالقطاع الاجتماعي، إن زوجها مخلص وذو شيم عظيمة، ولن تتوانى في الدفاع عن سمعته التي هي من سمعة أبنائها. واعتبرت تضامن الأطباء معها أكبر عزاء لها. وللإشارة، فإن حادث مقتل الدكتور امحمد الطلباوي (56 سنة تقريبا) وقع يوم الأربعاء بعيادته بشارع ابن سيناء بالفقيه بنصالح لما طعنه أحد الأشخاص (بائع متجول لمواد العطور والتجميل) بعدة طعنات في صدره بمدية كبيرة. ولحد الآن لم تكشف أسباب هذه الجريمة التي اهتز لها الرأي المحلي الذي ينتظر مثول الجلسات العمومية للقضاء لمعرفة الحقيقة.