أقدم المعهد الجامعي للبحث العلمي التابع لجامعة محمد الخامس السويسي على الإعلان عن مباراة غريبة لتوظيف أستاذ في علم الآثار الروماني. ووجه الغرابة في الأمر أن هذا التخصص لا يلائم التوجهات العلمية للمعهد الجامعي، لأنه يدخل ضمن اختصاصات المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث التابع لوزارة الثقافة. وتفيد مصادر مطلعة أن إدارة المعهد الجامعي وأساتذته الباحثين استغربوا بدورهم من هذا التخصص الذي فرضته جهات نافذة، بينما كان من المفروض أن يتم الإعلان عن مباراة لتوظيف أستاذ في التاريخ القديم بشكل عام كما هو جار عادة في المباريات. وترجح هذه المصادر أن يكون سبب تحديد تخصص العمارة الرومانية هو تصميم المبارة وفق الشروط المتوفرة في مترشحة محظوظة لها علاقة بشخصية نافذة في جامعة محمد الخامس لأن عنوان أطروحتها يتناسب مع التخصص المعلن عنه، لذلك تم اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لإبعاد أية منافسة محتملة من قبل الباحثين في التاريخ القديم الذين تخرجوا من الجامعات المغربية. وقد خلف هذا الحدث استياء كبيرا في صفوف الباحثين في التاريخ القديم بشكل خاص والباحثين في التاريخ عموما، مما يطرح أكثر من سؤال حول جدية فتح المباريات أما عموم المؤهلين لها وضمان شفافيتها. كل ذلك دفع الباحثين إلى الدعوة بفتح تحقيق جدي ومسؤول في هذه الفضيحة العلمية التي تضر بسمعة البحث العلمي بالمغرب وتتنافى وروح الديموقراطية والشفافية والمساواة في ولوج الوظائف العمومية. عن باحثين في التاريخ القديم