طالب عدد من ساكنة مجموعة من الدواوير التابعة لجماعة كدية بني دغوغ بإقليم سيدي بنور بفتح تحقيق في شأن عدد من المشاريع التي قالوا بأنها أنجزت من قبل السكان، واكتشفوا أن رئيس المجلس الجماعي للمنطقة ينسبها إلى منجزاته في الحساب الإداري لسنتي 2006 و,2009 كما طالبوا في رسالتهم إلى عامل إقليم سيدي بنور المعين حديثا، والتي تم إرفاقها بعرائض تحمل توقيعات الدواوير المعنية ونسخة من الحسابين الإداريين للسنتين المذكورتين، بالتحري في تسيير شؤون الجماعة التي يسيرها نفس الرئيس لمدة 18 سنة، والمنتمي في هذه الولاية إلى حزب الأصالة والمعاصرة، وحسب نص الرسالة التي توصلت التجديد بنسخة منها فإن الحساب الإداري للجماعة يتضمن مصاريف واعتمادات اعتبروها وهمية؛ كتوسيع شبكة الماء بدوار الفوارس بمبلغ 30 ألف درهم، واقتناء مضخة لبئر العراية ب20 ألف درهم، وترميم جسر أولاد ناصر ب50 ألف درهم، ثم ترميم مسجد أولاد العسري بمبلغ 50 ألف درهم، بالإضافة إلى اقتناء طابعات بمبلغ وصل 66 ألف درهم، وصرف مبلغ 90 ألف درهم لتعلية صور المحجز الجماعي على طول 30 مترا وارتفاع متر واحد، أي بثمن 3000 درهم للمتر المربع الواحد تقول الرسالة... واستنادا إلى عرائض بعض سكان الدواوير المعنية بهذه المشاريع، فإن سكان دواوير العبادلة وأولاد العسري والعراية قد تم تزويدهم بالماء الشروب اعتمادا على مجهوداتهم الخاصة، وسكان دوار أولاد ناصر قاموا أكثر من 10 سنوات ببناء جسر على وادي بوشان في إطار التضامن ورمموه سنة 2009 من مالهم الخاص. وحسب الرسالة والعرائض دائما، فإن رئيس جماعة كدية بني دغوغ كان يسهم نقدا في الاكتتابات التي يفتحها المواطنون لبناء مسجد أولاد العسري، ويستغل عدم دراية المواطنين بآليات ومساطر صرف المال العام ليوثق ذلك في شكل سندات طلب بتواطؤ مع بعض أصحاب المقاولات - تقول الرسالة - كما تساءل الموقعون على الرسالة عن المفارقة الحاصلة في مبلغ السيارة الفاخرة التي تم اقتناؤها بمبلغ 18 مليون سنتيم بالرغم من أن ثمنها الحقيقي هو حوالي 24 مليون سنتيم حسب وثيقة صادرة عن شركة رونو.وكان المحتجون قد حاولوا تنفيذ وقفة احتجاجية بتاريخ 12 ماي الجاري أمام مقر الجماعة تم تفريقها عبر تسخير أعوان السلطة ورجال الدرك، ليلجأ المحتجون إلى استقدام عون قضائي استمع إلى سكان الدواوير المعنية على مدي يومي الخميس والجمعة الماضيين. وفي اتصال لالتجديد برئيس جماعة كدية بني دغوغ ( م، ب) نفى هذا الأخير كل ما جاء في الرسالة، معتبرا الأمر مجرد ادعاءات لا غير، مضيفا أن صرف اعتمادات تلك المشاريع تم بحضور ممثلي السكان وممثلي السلطة، وقال رئيس الجماعة بأن أصحاب الرسالة غير كايرونو وكيخربقو، و أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد حسابات شخصية أقحم فيها هذا الملف، مؤكدا أنه قد أجاب على المراسلة التي توصل بها من العمالة بخصوص الموضوع، وأنه مستعد لجلب إشهادات لسكان الدواوير المعنية بتلك المشاريع.