انتقدت المغنية اللبنانية ماجدة الرومي بعض المغنين من الجيل الجديد الذين يعتمدون في أغانيهم على لغة الجسد، وتعابيره المثيرة، واصفة إياهم بمغني الحواشي. وعبرت الرومي في ندوة صحفية الخميس الماضي دار الفنون ، بقولها من المؤلم أن تتحول الأغنية العربية إلى أغاني بدون ذوق ولا جمال، مذكرة أنه من المستحيل أن يتخطى الفن الراقي والملتزم الحدود، باعتباره رسالة جمالية تعبر عن الشعوب والأحاسيس الإنسانية. وأكدت الرومي في معرض جوابها عن أسئلة الصحفيين القادمين من بلدان عربية مختلفة، أن الأغنية الرصينة والهادفة، التي تخاطب الاحاسيس، هي المطلب الأساسي اليوم، ويجب أن ندافع من أجل بقائها، مضيفة أن ما يطربها من الأغاني، هي الأغاني الملتزمة، وخصوصا القديمة منها. وأوضحت الرومي، أن الدعم الرسمي للدولة، هو الذي يشجع الفنان على الإبداع والتألق، فالدولة (تقول الرومي) هي القادرة على إبراز الفنان الملتزم. واستشهدت الرومي على ذلك، بنماذج كأم كلثوم وفيروز وعبد الوهاب، الذين لولا دعم الدولة لما برزوا بهذا الشكل، يضاف إليهم نموذج عالمي آخر، هو نموذج المغنية البرتغالية ماريا رودريغيز، التي أقامت دولتها الحداد ثلاثة أيام عند وفاتها. وشددت الرومي في مداخلتها، على ضرورة أن يصطف الفنانون العرب الملتزمون في المقدمة، باعتبار أن الرصانة في المضمون هي واجهة الفن، وعلى اعتبار أن الأمل معقود عليهم للرقي بالمضامين، التي أصبحت (تضيف الرومي) للأسف صناعة وتجارة. وقالت الرومي، أنها فخورة بالقفطان المغربي، وسيكون حاضرا في كل مشاركاتها بالمغرب، لأنه حسب الرومي، لباس يحفظ للمرأة عراقتها وأصالتها. وطالبت ماجدة الرومي في ختام الندوة الصحفية، من كل مغربي، أن يحافظ على نعمة السلام التي يعيشها بهذا البلد، الذي وصفته بالمبارك والمنعم، مضيفة أن ما تعيشه لبنان من شبه فرقة، يدعو المغاربة أكثر للتمسك بوحدتهم، والتمتع بنعمة السلام التي يحضون بها. وكانت السهرة التي افتتحتها ماجدة الرومي رفقة فرقة العزف اللبنانية، الجمعة الماضي بمنصة فضاء النهضة، قد عرفت حضورا جماهريا مهما، يتقدمهم مجموعة من المسؤولين والشخصيات. كما شهدت السهرة، حضورا أمنيا مكثفا، توزع بين عدد كبير لرجال الأمن من مختلف الرتب، وعدد من أفراد القوات المساعدة، إضافة إلى أفراد تابعين إلى شركة الأمن الخاصة، المكلفة بتنظيم فعاليات المهرجان. يذكر أن مجموعة من النقاشات، اثيرت السنة المادية بخصوص الميزانية الضخمة التي تصرف خلال مهرجان موازين، والتي قدرت ما بين 3 و4 ملايير سنتيم، لكن يبقى هذا الرقم غير مضبوط في غياب تقارير مالية صريحة من طرف الجهات المنظمة.