عبرت ثلاث مكاتب نقابية للجماعات المحلية ببني ملال في بيان مشترك توصلت التجديد بنسخة منه عن تنديدهم بما وصفوه بالفوضى العارمة التي يعرفها تسيير دواليب شركة النظافة تيكميد، وما يترتب عنها من إهانات وخلق ما أسموه أجواء التفرقة والتمييز. كما أدانت النقابات الثلاث (الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل) ما أسمته في بيانها المشترك رقم 2 الأساليب التهكمية التي يمارسها بعض المسؤولين في الشركة. واحتجت المكاتب النقابية التي تمثل العمال التابعين للجماعة الحضرية لبني ملال والملحقين بالشركة على أساليب القهر الممارس على العمال في غياب أدنى شروط الصحة والسلامة، واهتراء مختلف آليات العمل وعدم كفايتها من شاحنات وحاويات وآلات كنس وأجهزة ومواد نظافة، وكذا النقص الحاد في اليد العاملة . وشجبت ما أسمته التواطؤ المكشوف للمهندس البلدي مع مسؤوول الشركة مقابل إهانة العمال الموضوعين رهن إشارتها، وعدم تحمله مسؤولية حل المشاكل التي تطرأ بين الفينة والأخرى بين العمال والشركة المفوض لها، وضربه عرض الحائط قوانين الوظيفة العمومية التي تسري على العمال الجماعيين الملحقين بها. وحملت المسؤولية هذه الوضعية وما سيترتب عنها لمسؤولي الشركة، ودعت رئاسة المجلس البلدي وسلطة الوصاية تحمل مسؤوليتهما. وعبرت عن استعدادها خوض كل الأشكال النضالية دفاعا عن كرامة العمال وحقوقهم المشروعة. ومن جانبه، عبر حسن السويلم مدير الاستغلال بشركة النظافة تيكميد في اتصال هاتفي لالتجديد عن استعداده للمحاسبة في حالة تبوث أي شطط من جانبه في حق العمال، كما نفى كل ما جاء في البيان المشترك بخصوص ظروف العمل. وللإشارة فإن عدد العمال الملحقين من الجماعة إلى الشركة يقدر بأزيد من ستين عاملا سبق وأن خاضوا عدة محطات نضالية للمطالبة بتحسين ظروف عملهم والمحافظة على كرامتهم.