كشف موقع كريستشن بوست يوم الأحد 16 ماي 2010 عن توجيه وفد من زعماء الكنيسة الإنجيلية -الذين يقومون بزيارة المغرب- دعوة لفرانك وولف، عضو الكونغرس الأمريكي عن الحزب الجمهوري بولاية فيرجينيا، حثوه فيها على تأجيل جلسات الاستماع وتأجبل اتخاذ أي إجراء بشأن الحوادث الأخيرة لطرد منصرين من المغرب. وقال الكاهن ديفيد أندرسن، المتحدث باسم الوفد، يوم الجمعة الماضي في الرباط بأنه من المبكر جدا عقد جلسات للاستماع، لأنه ما زال هناك حاجة لمزيد من الوقت لتحديد الوقائع وإعطاء القضية الاهتمام الذي تستحق. مؤكدا على أن التحقيق في القضية ومناقشتها بشكل معلن سيسبب الضرر أكثر من النفع، مضيفا بأنه من الأفضل معالجة هذه القضية بسرية وحساسية، باعتبار العدد الكبير من المسيحيين اللذين يعيشون بالمغرب، ولمراعات قيمة العلاقات الرابطة بين المغرب والولايات المتحدة. ويقوم الوفد، الذي يضم خمسة من أكبر الزعماء الإنجيليين بالولايات المتحدة، بزيارة المغرب من أجل السعي بهدوء وسرية لفهم أفضل للظروف المعقدة المحيطة بهذه الأحداث المقلقة. ونقل الوفد عن الحكومة المغربية توجيهها لدعوة لأعضاء الكونغرس الأمريكي والقادة الإنجيليين لزيارة المغرب ومناقشة الوضع. يشار إلى أنه من المقرر عقد جلسة استماع بالكونغرس يوم 17 يونيو 2010 ، برئاسة وولف لمناقشة حملة المغرب لطرد المنصرين اللذين يحمل بعضهم الجنسية الأمريكية. كما قام وولف في نفس الإطار بدعوة وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض لرفع القضية مع السلطات المغربية. وكان وولف قد صرح يوم الخميس الماضي بأنه كان يعمل بالتنسيق مع مسؤوولين مغاربة وأمريكان خلال الشهريين الماضيين، في محاولة لإيجاد حل مرض للقضية، إلا أن الحكومة المغربية ترفض المساومة. ووصف وولف عمليات طرد المنصرين من المغرب بأنه انتهاك لحقوق الإنسان مارسته السلطات المغربية، التي قال بأنها رفضت تسليم أية أدلة أو عرض تفسيرات لعمليات طرد المنصرين. وأشار الموقع إلى ما قال بأنه قلق عدد من المسيحيين، مما يعتقدون بأنه حملة وطنية ضدهم داخل المغرب الذي عرف بحريته وتسامحه الديني، إلا أنه تحدث كذلك عن وفد الزعماء الإنجيليين الذي قال بأنه توصل من خلال محادثاته مع مسؤولين حكوميين مغاربة وزعماء كنائس بالمغرب، إلى أن المسيحيين لم يكونوا الوحيدين الذين طردوا، إذ شملت حملة الترحيل حسب الموقع نفس العدد من المسلمين وغير المسلمين.