قررت النقابات الأربع الأكثر تمثيلية بجهة سوس ماسة درعة خوض إضراب جهوي لمدة 48 ساعة يومي 11 و12 ماي ,2010 على خلفية ما سمته استمرار بعض المسؤولين بالأكاديمية ونياباتها في مباركة الفساد الإداري والمالي، والإصرار على هدر المال العام، ونخر منظومة التربية والتكوين من الداخل. هذا، في الوقت الذي تأخر فيه الإعلان عن النتائج النهائية لعمل لجان الافتحاص والتحقيق حول مختلف الخروقات والتجاوزات موضوع الملف المطلبي الذي تقدمت به هذه النقابات بتاريخ 5 مارس 2010 في اجتماع رسمي مع الوفد المركزي، وهو ما يعني حسب النقابات غياب إرادة حقيقية لإنهاء التوتر التربوي بالجهة واستمرار التماطل والتسويف بهدف زرع اليأس والإحباط، يقول بيان صادر عن النقابات الأربع توصلت التجديد بنسخة منه. وتتحدد مطالب النقابات الأربع في ضرورة تنفيذ الإلغاء الفوري لتكليفات 01 يناير 2009 خصوصا نيابتي إنزكان وتارودانت، ووقف استمرار ما أسمته مسلسل العبث والريع بنيابة ورزازات، فضلا عن مواجهة سياسة الانفراد والارتجال في تدبير الموارد البشرية، وكذا منطق الزبونية والمحسوبية في التكليفات، والتنقيلات والتبادلات المشبوهة والمفبركة، والتستر على بعض الأشباح وغيرها. في موضوع التكوين المستمر، نددت النقابات الأربع بما سمته العبث في التكوين المستمر والارتجالية في اختيار المستفيدين والمكونين على حد سواء، وعدم توفير الظروف المناسبة للتكوين من حيث التغذية واللوازم المكتبية، وكذا التلاعب والتعاقد مع مزودين بعينهم عبر طلبات السند بالنسبة للتغذية...وفي الجانب المالي، نددت النقابات بما سمته استمرار لوبي الفساد في مواقع القرار والتدبير المالي مع التلاعب في الصفقات وسندات الطلب والخوالة، وكذا التلاعب في ملف الإكراميات والتعويضات لتنقلات وهمية بالأكاديمية والنيابات تزامنا مع عمل لجنة الافتحاص، يضاف إلى هذا ضعف مؤشر الأداء بالنسبة لنيابة إنزكان أيت ملول، مما سيؤثر سلبا على الدخول المدرسي المقبل (ميزانية الاستثمار)، وكذا هزالة التدبير المالي عبر تجزيء ميزانية الأكاديمية، إضافة الى تسجيل صفقات مشبوهة لا يحترم من خلالها دفتر التحملات الأمن الخاص (بنبابة إنزكان أيت ملول نموذجا)، ناهيك عن إكراميات جزافية لموالين ومقربين عبر تعويضات التنقل وهمية.