كشف المفتش الجهوي لإعداد التراب والبيئة، عبد القادر كعيوة، لالتجديد، خلال يوم تحسيسي نظمته أواسط الأسبوع المنصرم (الخميس) ولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى حول البيئة والفضاءات الخضراء، أن حصة كل مواطن في مدينة الدارالبيضاء من المساحة الخضراء لا تصل حتى إلى متر مربع (0٫6ر مربع)، معترفا بوجود خصاص هائل تعرفه مدينة البيضاء بشكل أساسي، وتأخير ونقص كبيرين على مستوى المساحات الخضراء، وبالدور الأساسي الذي تلعبه هذه الأخيرة في تحسين جودة الحياة والرفع من فعالية المدينة، معتبراً أن مشكل التلوث مرتبط بالتنمية التي تعرفها الدارالبيضاء، والذي يبقى التحسيس به في نظره ضرورياً، وكذا تقييم الأعمال المنجزة والمجهودات المبذولة بشكل هادئ ومسؤول ما بين الفاعلين من العمالات والمقاطعات والمجتمع المدني. وشدد عامل عمالة مقاطعات ابن امسيك سيدي عثمان، المكلف بقطب الماء والبيئة على صعيد جهة الدارالبيضاء الكبرى، أحمد زوكار، على أن مسؤولية الحفاظ على البيئة ومحاربة التلوث مسؤولية مشتركة بين المسؤولين والتقنيين الموجودين بالعمالات والمقاطعات من جهة، والمجتمع المدني من جهة أخرى. مؤكداً ضرورة أن يتحمل كل واحد مسؤوليته، وموجهاً النداء إلى الفاعلين من التقنيين لوضع برنامج عمل وخطة مدروسة في ما يتعلق بالصيانة على وجه الخصوص، منوهاً في الوقت ذاته بالمجهودات التي تبذلها بعض الجمعيات والفاعلين وبالتجارب الناجحة، والتي تبقى في نظر زوكار قوة اقتراحية تخدم إشكالية البيئة والحفاظ عليها. وأضاف المسؤول المحلي أن برنامج تهيئة المدينة بيئياً وصل إلى مراحل متقدمة من الإنجاز ستتكلف به شركات خاصة تعنى بالبيئة، مشيراً في السياق ذاته إلى الاتفاقيات التي أبرمت مع المكتب الشريف للفوسفاط لتهيئة بعض المناطق الخضراء في المدينة، كما دعا إلى توحيد الرؤى والمعطيات وبرامج العمل في إطار تدارس للمشاكل البيئية ولمشكل المساحات الخضراء بشكل خاص. وصرح رئيس مجموعة الجماعات المحافظة على البيئة المكلفة بالبستنة، مصطفى الحيا، ل>التجديد<، بضرورة التخفيف من معاناة البيضاويين مع التلوث وأمراض الحساسية التي انتشرت بشكل واسع، داعياً إلى حفظ صحة المواطنين والعناية بالمساحات الخضراء المحيطة بمدينة الدارالبيضاء، وحمايتها من الهجوم الإسمنتي عليها، مضيفاً أنه مع عدم كفاية الإمكانات للنهوض بمجال الأهمية بمكان، فإنه يتم توزيع الأغراس على مجموعة من المؤسسات العمومية (مدارس، مستشفيات، إدارات عمومية...)، واعتبر الحيا أن حضور المنتخبين في اليوم التحسيسي يأتي في إطار التعبئة من أجل حماية بيئة الدارالبيضاء والتواصل الدائم والعمل على تظافر الجهود للتمكن من الوصول إلى نتائج بيئية إيجابية. وقد شهد اليوم التحسيسي، الذي نظمته الولاية بشراكة مع المفتشية الجهوية لإعداد التراب الوطني والبيئة جلستين منفصلتين، الأولى خصصت لتقييم مجهودات الفاعلين والتجارب الناجحة على مستوى ثلاثة عمالات بالمدينة، وجلسة ثانية حول بعض تجارب الجمعيات في مجال حماية وتحسين المجال الأخضر للمدينة. عادل الكرموسي