واصل الناخبون السودانيون التدفق على مراز الاقتراع لليوم الرابع على التوالي، فيما مدد مسؤولون انتخابيون التصويت في أول انتخابات تعددية يجريها السودان في 24 عاما بسبب تأجيل تسليم بطاقات الاقتراع. وبدأت عملية التصويت يوم الأحد الماضي، وان من المقرر أن تستمر ثلاثة أيام، لن السلطات أعلنت تمديدها حتى اليوم الخميس من أجل إتاحة مزيد من الوقت للانتخابات المعقدة التي تهدف لاختيار رئيس للسودان ورئيس لحومة جنوب السودان وأعضاء المجالس النيابية والولاة. وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات التمديدإلى غاية اليوم. وذكرت المفوضية القومية للانتخابات أن نسبة المشاركة في الانتخابات العامة بلغت 62% بالعاصمة الخرطوم، في حين تراوحت بين 54% و67% في بعض الولايات الأخرى. وأضافت المفوضية أن فرز الأصوات سيبدأ يوم غد الجمعة بعد أن تم تمديد فترة الاقتراع يومين إضافيين، وأنها أجلت الاقتراع في 33 مركزا إلى أجل شهرين بعد إعلان النتائج. ومن جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عبد الله أحمد عبد الله، نائب رئيس المفوضية، قوله إن المشاكل التي شهدتها الانتخابات في اليومين الأول والثاني قد تناقصت، وإن العملية تسير في أحسن حال في إقليم دارفور غرب البلاد. وأضاف أن المفوضية تدرس شكاوى تلقتها من ممثلي بعض الأحزاب، لكنه قال إن الاتهامات بالتزوير التي أطلقها بعض زعماء المعارضة لم يقدموا عليها دلائل. وبدوره، قال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الذي يرأس مركز كارتر ويشارك في مراقبة انتخابات السودان، إن الأيام التي مرت من الاقتراع شهدت مشاكل فنية وليس تزويرا. ورحب كارتر الذي يقود فريقا من سبعين مراقبا بقرار المفوضية تمديد فترة الاقتراع، وقال في تصريحات صحفية هناك بعض الأخطاء لكنه يتم تصحيحها. وأضاف أنه لا يخشى على أمن المراقبين، مؤكدا أنهم لم يتعرضوا حتى الآن لأي تهديد. وتهدف الانتخابات إلى إجراء تحول ديمقراطي في البلاد التي خرجت من عقود من الحرب الأهلية، ولن المعارضة الرئيسية أعلنت مقاطعتها. وتقول الجماعات المعارضة التي شارت في الانتخابات إن العملية لا يمن إنقاذها. ودعا مراقبو الانتخابات والحزب الرئيسي في جنوب السودان إلى تمديد عملية التصويت وخصوصا في الجنوب، حيث تأخر وصول أوراق الاقتراع والمواد اللازمة له واضطر الناس للبحث على مدى ساعات للعثور على مراز اقتراع. وسينهك التمديد ليومين المراقبين السودانيين الذين ينامون خارج حجيرات الاقتراع لمحاولة حماية الصناديق. وأد ممثل حزب المؤتمر الوطني الحام عبد الحليم محمد على وقوع أخطاء، لنه قال إنها أخطاء فنية.