دعت عزيزة البقالي، عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، إلى إحياء المعاني الحقيقية للاستقامة في النفوس وترجمتها إلى خلق وسلوك ومعاملة يومية، فمظاهر التدين في المجتمع المغربي حسب المتحدثة ذاتها تفتقد إلى العمق الأخلاقي، مما يتطلب تجديد النظر في الاستقامة التي من شأنها إحداث تحولات عميقة على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع، وذلك خلال محاضرة في إطار الأيام التواصلية التي ينظمها مكتب المنطقة لحركة التوحيد والإصلاح فرع القنيطرة خلال الفترة الممتدة ما بين 10أبريل و24 منه تحت شعار حركة التوحيد والإصلاح تواصل وانفتاح من أجل عمل إسلامي رائد. ودعت البقالي إلى إحياء وتفعيل مقاصد وثمار الاستقامة على مستوى القول والفعل والاعتقاد، مؤكدة على أهمية هذا الخلق الذي وصفته بالمطلب الرباني الذي تطرقت إليه أزيد من 40 آية قرآنية كريمة، وبالماء الذي يحيي القلوب، ولتحقيق الاستقامة-حسب رئيسة المجلس الإداري لمنتدى الزهراء- مدخلين أساسيين هما تجديد العلاقة مع الله واستحضار معاني الصلاة في السلوك اليومي وعرض النفس على القرآن واستشعار نزوله على القارئ، كما أشارت في الأخير إلى بعض منافع الاستقامة والمتمثلة في المغفرة وإتمام النعمة والبركة والخير والأنوار والرحمة والفضل . من جهة أخرى تناول عبد السلام بلاجي، بداية العمل الإسلامي بالمغرب والصعوبات التي كانت تواجهه، ووقف عند كرونولوجيا تأسيس حركة التوحيد والإصلاح ورؤيتها وهويتها. فيما ذكر محمد ابنينير بمجموعة من الأحداث التاريخية للعمل الإسلامي بالقنيطرة ومقاصد وأهداف الحركة ومبادئها ومنطلقاتها ومجالات عملها، وتم بالمناسبة تكريم الحاج برائيم أحد كبار مناضلي ومؤسسي نواة العمل الإسلامي بالمدينة.