ساءت الحالة الصحية لفؤاد الرويني المعتقل على خلفية قانون الإرهاب بسبب إضرابه المفتوح عن الطعام الذي بدأه منذ الأسبوع الماضي، ومن المنتظر أن يعرض غدا أمام هيئة المحكمة، في أول جلسة له. وتحكي عائلة الرويني في لقاء لها مع التجديد قصة اعتقال ابنها، مشددة أن لا علاقة له بالإرهاب ولا السلفية الجهادية، وأن ما يحدث شبيه بكابوس تأمل الأسرة الاستيقاظ منه قريبا. بدأت القصة-كما روتها أسرة الرويني بتعرف الرويني على المسمى أحمد الذي يسكن بنفس ميدنته العرائش باحدى المقاهي، والذي قدم له نفسه كشرطي بجهاز المخابرات، و طلب منه التعاون لجمع معلومات عن أشخاص من أبناء الحي الذي يسكن فيه، وبالمقابل سيساعده ماديا، إلا أن الرويني وحسب إفادة أسرته رفض هذا العرض، إلى أن فاجأه في يوم وطلب منه الهروب بعيدا لأن الشرطة تتعقبه، غير أن أسرته أمرته بالبقاء في البيت. و في أحد الأيام، تضيف الأسرة، اتصل الشرطي هاتفيا ب الرويني وطلب منه لقاء مستعجلا، وأخبره أن أمر مراقبته انتهى وأنه دافع عنه وبرأ ساحته، وحين رفض اللقاء به هدده بسجنه، وبقي الحال على ما هو عليه لأزيد من سنة. وفي 9002/21/51, تضيف الأسرة، اتصل الشرطي بالرويني وطلب لقاءه بمقهى الجزيرة على الساعة الثامنة ليلا، وبسبب الذعر والخوف ذهب الرويني إلى الموعد ليجد الشرطي في انتظاره بسيارته ليفاجأ بسيارة بيجو سوداء تحمل أرقام دولة أجنبية تقف عليه بسرعة كبيرة فتم اختطافه، وتظيف الأسرة أن المختطفين أخدوه إلى مكان مجهول معصوب العينين، ومصفد اليدين لمدة عشرة أيام، ومارسوا عليه شتى أنواع التعذيب للإجابة على أسئلة علاقته بأسماء معينة، وعن طفولته، حسب رواية الأسرة التي أضافت أنه بعد ذلك عصبوا عينيه، وقاموا بتصفيد يديه وأخدوه إلى مكان آخر، وضعوه في غرفة رائحتها كريهة، وحققوا معه مرة أرى، نفس الأسئلة، وبعد مرور سبعة أيام على ذلك الحال طلبوا منه التوقيع على بعض الأوراق، وحين رفض الأمر هددوه بتعذيبه، ففعل مايريدون دون معرفة ماهو مكتوب بتلك الأوراق، ثم نقلوه مباشرة إلى سجن الزاكي بسلا، ليعرف من المعتقلين الذين وضعوه معهم أنه كان لدى قاضي التحقيق، وأن الأوراق التي وقعها محاضر سيحاكم بها.