قرر المعتقلون بالسجن المحلي لسلا على خلفية ما يعرف بالسلفية الجهادية تنظيم وقفات احتجاجية طيلة الأسبوع القادم بفسحة السجن، بداية من اليوم الاثنين، وذلك للاحتجاج على ما آلت إليه الأوضاع منذ المحاولة الفاشلة للفرار التي أقدم عليها عشرة معتقلين على خلفية نفس الملف بالسجن المركزي بالقنيطرة. وحسب مصادر مقربة، من المتوقع أن يدخل هؤلاء في إضراب مفتوح عن الطعام إذا لم تستجب إدارة السجن لمطالبهم المشروعة. وفي السياق ذاته، استنكر المعتقلون الموجودون بالسجن المحلي بايت ملول أكادير محاولة إرغام مدير المؤسسة السجنية على إزالة الستائر التي نتخذها عادة عند الاختلاء أو الراحة أو النوم، رغم أننا توصلنا معه في وقت سابق إلى حل نهائي بهذا الخصوص، مع العلم أن إزالة الستائر كانت في ظرف 3 أيام، فكان ذلك سببا في تضرر العديد منا وإصابتهم بأمراض عديدة بوجود التيارات الهوائية، وذلك حسب بيان لجمعية النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين تتوفر التجديد على نسخة منه. وفي اتصال هاتفي ب التجديد نددت بعض أسر المعتقلين المتواجدين بمجموعة من السجون كفاس، والقنيطرة، والجديدة، وتيفلت ما أسمته بسياسة العقاب الجماعية التي نهجتها إدارة السجون وإعادة الإدماج في حق أبنائهم وأزواجهم منذ الهروب الفاشل، وحرمانهم من إدخال الطعام، وتفتيش الزنازن واقتحامها في أوقات متأخرة من الليل، هذا بالإضافة إلى التعامل اللاإنساني الذي يتعامل به موظفوا السجون والسب والشتم بدون سبب. وفي موضوع ذي صلة، كذب بعض من معتقلي الحق العام بالسجن الفلاحي وطيطة أن خبر وضع أحد الحراس لكمامة كلبعلى فم أحد السجناء، والاعتداء عليه، وأوضح متحدث باسمهم في اتصال هاتفي بالتجديد أن السجين المعني بالأمر من المشتبه فيهم بالاتجار في المخدرات، وأن ما صرح به لبعض الجمعيات معلومات كيدية، فقط من أجل النيل من الحارسين الذين يراقبانه. من جهة أخرى، أكد المتحدث نفسه، أن انقطاع الماء كان لساعتين فقط، لأسباب غير معروفة، إلا أن الأمر عاد لطبيعته بعد ذلك.