أبرز الدكتور محمد عبد الوهاب الشرادي، المدير الجهوي لوزارة الصحة بجهة مكناس تافيلالت، أن برنامج عمل المديرية بخصوص الإجراءات المصاحبة للتشاور حول الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، يهم على الخصوص التأهيل البيئي للمؤسسات الاستشفائية ومحاربة الأخطار المرتبطة بنفايات أنشطتها. وأوضح الدكتور الشرادي، في عرض قدمه خلال لقاء تواصلي نظمته بمكناس مديرية الصحة تحت شعار مهنيو الصحة في قلب البيئة والتنمية، إلى أن الأخطار المرتبطة بنفايات الأنشطة الاستشفائية (حوالي 5000 طن من النفايات سنويا)، تكمن في الإقبال المكثف على المستشفيات سنويا، إذ تسجل أزيد من 640 ألف مريض وأزيد من مليون زائر، إلى جانب تواجد أكثر من 28 ألفا من مهنيي الصحة، وأزيد من 1000 من موظفي الدعم. كما يهم البرنامج - يضيف الدكتور الشرادي - حملات تحسيسية لدى الجمهور حول البيئة وتخليد الذكرى ال40 ليوم الأرض من 17 إلى 25 أبريل المقبل، تحت شعار أرضنا، مستقبلنا، عبر عدد من التظاهرات التي تروم تشجيع نظافة المستشفى وحماية البيئة والحفاظ على صحة التلاميذ والطلبة، وتنظيم أيام الأبواب المفتوحة لتوزيع مطويات وملصقات وتنظيم ندوات وبرامج إذاعية وتلفزيونية وحملات تحسيسية بشراكة مع جمعيات محلية.وتشمل هذه الإجراءات تنظيم (يوم النظافة الكبرى) لنظافة المستشفيات بهدف تعزيز سلامة المرضى والتحسيس حول تدبير النفايات بها وإنشاء نظام لمعالجتها، وكذا مراقبة نظافة المؤسسات التعليمية ومحيطها البيئي. ويضمن البرنامج أيضا الاستعمال العقلاني والسليم للمبيدات بهدف تحسيس مستعمليها بالمخاطر التي تحملها وتوعيتهم بالطرق السليمة لاستعمالها وبشروط حفظها وتخزينها إلى جانب الاهتمام بإخبار الساكنة بأهداف وبرامج صحة الوسط كالمراقبة الصحية للمياه والأطعمة، ومحاربة ناقلات الأمراض. ويرمي البرنامج بالخصوص إلى تحسيس مهنيي الصحة حول مسألة الحفاظ على نظافة المستشفيات والانخراط في النقاش الجاري حول مشروع الميثاق من قبل مهنيي الصحة (القطاع العام والخاص).