أطلقت جمعية أمل 21 للتنمية الاقتصادية وحماية البيئة، اليوم الأربعاء بمكناس، حملة تحسيسية في مجال التربية الصحية والبيئية على مستوى مؤسسات تعليمية بالمدينة إلى جانب تنظيم أنشطة في ذات المحور، لفائدة شباب خارج الوسط المدرسي. وتندرج هذه الحملة المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للصحة، والتي أطلقتها الجمعية بمؤسسة "محمد المكناسي التأهيلية"، في إطار مشروعها الهادف إلى تعزيز التربية البيئية والصحية، وتزويد تلاميذ المؤسسات التعليمية بمعلومات واضحة للتأثير عليهم وبث روح المسؤولية لديهم إزاء بيئتهم. كما ترمي الجمعية من خلال هذا المشروع إلى تكوين ثقافة لدى الشباب حول المشاكل البيئية والصحية وإيجاد الأسباب والحلول الممكنة لها; ودفعهم إلى التفكير والمشاركة في تحسين ظروفهم البيئية بصفة عامة، ومؤسساتهم بصفة خاصة وحماية صحتهم، وخلق دينامية داخل المؤسسات التعليمية من أجل اكتساب المعرفة والقيم والمهارات والخبرة والعمل فرديا وجماعيا من أجل حل المشاكل البيئية والصحية، وتحسيسهم وأسرهم وسكان المدينة بالمشاكل البيئة. ويتميز برنامج هذه الحملة التي حضر انطلاقتها على الخصوص والي جهة مكناس تافيلالت عامل مكناس السيد محمد فوزي، والمدير الجهوي للصحة الدكتور محمد عبد الوهاب الشرادي، ومدير الأكاديمية الجهوية لجهة مكناس تافيلالت السيد محمد أضرضور، لعدد من الأنشطة الثقافية والرياضية التي تركز على محوري الصحة والبيئة من خلال عروض مسرحية ومسابقات فنية وأخرى رياضية. وأبرزت الجمعية في تقديمها للمشروع أن المغرب عرف خلال السنين الأخيرة تطورا اقتصاديا واجتماعيا ملحوظا، وزيادة لا يستهان بها في مؤشرات نموه، مقارنة بباقي بلدان العالم الثالث، وهو ما انعكس على مستويات استهلاك الطاقات الباطنية وحجم إنتاج النفايات اللذين عرفا زيادة كبيرة، في حين تراجعت المساحات الخضراء أمام زحف العمران وتلوث الأرض والهواء والماء. واعتبرت أن ارتباط البيئة والصحة بوثائق لا تنفصم عراها، يجعل من امتلاك المعارف والخبرات والسلوك المسؤول في التعامل مع مشاكل البيئة، أحد مفاتيح الحفاظ على صحة وسلامة الساكنة. ومن هذا المنطلق، تعتبر تكوين الشباب رافعة أساسية لتطوير التربية الصحية والبيئية، وضمن أهدافه يندرج تمكين المواطن من كفاءات حياتية ووسائل تمكنه من تحسين حياته وحياة الجماعة التي ينتمي إليها. وترى أن التربية الصحية والبيئية إذا كانت من المهام المنوطة بوزارات الصحة، والبيئة والتربية الوطنية، فإن هذه القطاعات نادرا ما تضع في مقدمة برامجها وتصوراتها العلاقة الوطيدة بين الصحة والبيئة.