نود منكم أن تعطونا فكرة عن عدد وطبيعة المشاركين في مؤتمركم الأول للجمعية المغربية لحماية اللغة العربية؟ شارك في المؤتمر حوالي 150 مشاركا بعد تعذر حضور كثير من الأساتذة الجامعيين بسبب نشاط آخر نظم في اليوم نفسه، والذين حضروا هم من صفوة المجتمع المغربي، وينبغي تسجيل ملاحظة، وهي أن أغلب المؤتمرين فرنكفونيون وأمازيغ، وهذا نعتز به، وأنا شخصيا أصبحت مؤمنا بأنه بتعاون إخواننا الأمازيغ يمكن للعربية أن تتقدم، ونؤمن في الجمعية بأن الإسلام يوحد الجميع عربا أو أمازيغ أو فرنكفونيين. وهذه الصفوة من الفرنكفونيين والأمازيغ بمن فيهم أساتذة العلوم الدقيقة الذين جاؤوا إلى المؤتمر الأول لحماية اللغة العربية لديهم حس وطني ويعلمون أن اللغة العربية قادرة على أن تعبر عن العلم، ولذلك حين رأوا أن ظلما في المجتمع يسود ضد اللغة العربية باتهمامها بالقصور، وهم أدرى الناس بقدرتها على التعبير عن العلوم والتقانة، لهذا جاؤوا إلى المؤتمر. وإن كثرة هذه التلاوين من أمازيغ وعرب وفرنكفونيين تمثل قوة بالنسبة للجمعية المغربية لحماية اللغة العربية. تم انتخابكم لولاية ثانية لرئاسة الجمعية المغربية، ولوحظت زيادة في عدد أعضاء المكتب التنفيذي من تسعة إلى 13؛ لماذا هذه الزيادة؟ الزيادة في عدد أعضاء المكتب هي لإعطاء دفعة جديدة لعمل المكتب وتكثيف العمل، خصوصا وأن الجمعية تشهد توسعا على المستوى الوطني، إذ بعد وجود خمسة فروع وهي وجدة والرباط وفاس ومكناس والقنيطرة، هناك فروع سترى النور في الأجل القريب مثل الراشيدية وتزنيت والدار البيضاء وسلا، وهو الأمر الذي سيزرع روح التنافس بين الفروع ويقوي عمل الجمعية. وأشيد هنا بعمل عدد من الفروع التي أثبتت جدارتها من خلال مبادراتها في خدمة اللغة العربية وحمايتها. وإن استرايجية عمل الجمعية في المرحلة المقبلة تعتمد السير بهدوء، ولا نعادي أحدا وندافع عن الدستور المغربي، أما الذين يعادون اللغة العربية فسنواجههم بالإقناع. نرى أن اللغة العربية تواجه تحديات من صنع فرنكفونيين مغاربة، ما موقفكم تجاههم؟ أنا شخصيا لي تكوين فرنكفوني، وفي الوقت ذاته لي غيرة على العربية. ونحن معشر الفرنكفونيين في الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية من واجبنا أن نخاطب الفرنكفونيين ونقنعهم بقيمة اللغة العربية، وأشير أيضا إلى أننا في الجمعية لنا انتماءات جمعوية وسياسية مختلفة، معنا أعضاء استقلاليون وأعضاء من حركة التوحيد والإصلاح ولامنتمون وغيرهم، والذي يجمعنا كلنا هو حماية اللغة العربية مما تتعرض له من نبذ وإبعاد مقابل تقوية مكانة الدارجة واللغة الفرنسية.