رداً على المحاولة الصهيونية المساس بالمسجد الأقصى المبارك أول أمس، قصفت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، صباح أمس مستوطنة أسديروت المقامة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام ،1948 بخمسة صواريخ من طراز قسّام. وقالت كتائب القسام في بيانها أصدرته صباح أمس تحدث عنه المركز الفلسطيني للإعلام: إن كتائب الشهيد عز الدين القسام إذ تعلنها للقاصي والداني، وللقريب والبعيد، وللعالم أجمع أن أي مساس بالمسجد الأقصى المبارك يعني حرباً ضروساً مفتوحة في كل مكان من وطننا فلسطين، وبكافة الوسائل والإمكانيات المتاحة، فإنها تؤكد أن سلاحها سيبقى مشرعاً في وجه المحتلين ما دام هناك شبر مغتصب من وطننا. وأوضح البيان أن القصف حدث ردا على المساس بالمسجد الأقصى المبارك. وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس أكدت قبل يومين أنها، وكل قوى شعبنا الحية، لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذه التهديدات المتواصلة للمسجد الأقصى، ومواصلة احتجاز الأسرى والمعتقلين، والاعتداءات المتكررة على أبناء شعبنا، وإننا نعتبر استمرار ذلك من شأنه جعل التهدئة في مهب الريح. وحمّلت حماس في تصريح صحفي صادر عن مكتبها الإعلامي الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن أي اعتداء على المسجد الأقصى المبارك، وكل ما سيترتب على استهدافه المتكرر من قبل المستوطنين والمتطرفين الصهاينة. وكان آلاف المستوطنين الصهاينة حاولوا مساء أول أمس اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وقد تم إفشال المحاولة من قبل المصلين المرابطين داخل المسجد، وهذه المحاولة كانت الثانية خلال أقل 10 ساعات، حيث كان عشرات المستوطنين الصهاينة قاموا صباح أول أمس باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية عناصر الشرطة الصهيونية وقوات الاحتلال، وقد قام جنود الاحتلال بإطلاق القنابل الارتجاجية والغازية على المصلين الذين هبّوا للدفاع عن مسجدهم.