كشفت مصادر صحفية جزائرية عن اعتقال السلطات لجاسوس يعمل لصالح جهاز الاستخبارات الصهيوني الموساد، يحمل جواز سفر إسباني مزور. وحسب ما نشرته صحيفة (النهار الجديد) الجزائرية، فإن أجهزة الأمن الجزائرية اعتقلت الجاسوس الصهيوني ألبرتو (53 عاما) بوسط مدينة حاسي مسعود بالقرب من مكتب دراسات مصري متعاقد مع الشركات البترولية. وتمكن العميل من دخول الجزائر بجواز سفر إسباني مزور، حسب المصدر ذاته، إذ رجحت أن يكون هذا الشخص قد تنكر بهوية سائح إسباني، وحصل على تأشيرة الدخول إلى الجزائر عن طريق إحدى السفارات الجزائرية في أوروبا، ثم التحق بالعاصمة الجزائرية عبر مدينة برشلونة. وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي شرعت فيه سلطات الأمن الجزائرية في البحث عن ظروف منح تأشيرة لهذا الصهيوني، تحركت الإدارة الأمريكية على أعلى مستوى للتدخل لدى السلطات الجزائرية، بعد أن لجأ ألبرتو إلى السفارة الأمريكية لطلب المساعدة، بسبب انعدام علاقات دبلوماسية بين الجزائر، والكيان الصهيوني. من جهة أخرى، أكدت مصادر مطلعة بقضية الإسرائيلي تضيف الصحيفة أن مصالح الأمن أوقفت الرجل الذي كان يحمل جوازا إسبانيا، بعد ملاحظة تأشيرة دخول وخروج لإحدى المطارات الإسرائيلية على جوازه، وهو ما انتبه إليه أعوان الأمن ليطلبوا منه مرافقتهم إلى مركز الشرطة، للتأكد من هويته مع الجهات الرسمية الإسبانية بالجزائر. وتدخل جهاز إف بي آي على الخط، وذلك بزيارة مساعد رئيس جهاز التحقيقات الفيدرالي جون بيستول للجزائر الخميس الماضي، حيث جاء في مهمة لدى السلطات الجزائرية، قصد النظر في قضية الجاسوس الصهيوني. وكانت صحيفة يدعوت أحرنوت الصهيونية أعلنت في وقت سابق الأسبوع الماضي أن إسرائيل عبرت عن قلقها لاختفاء إسرائيلي ، لكنها تحفظت عن هويته.