أشار محمد خالد الشوللي، مدير أكاديمية التعليم بجهة مراكش، أن الجهود منصبة للحد من انتشار ظاهرة بيع المخدرات أمام المدارس العمومية، مشيرا أن التنسيق في هذا المجال بين الأكاديمية وولاية مراكش عمل يومي. وأوضح الشوللي أن الزيارة الميدانية كشفت أن هناك لوبيات تتصارع حول الفضاءات المحيطة بالثانويات والإعداديات، والتي تعتبر مجالا خصبا لترويج عدد من السلوكيات المشينة التي لا تخطر على بال، ولجعل التلاميذ فريسة لها. من جهة ثانية، دافع الشوللي خلال ندوة عقدت بمراكش يوم 23 مارس 2010 لتقييم الأسدس الأول عن البرنامج الاستعجالي، مشيرا أن خللا تاريخيا أرسي في الجهة، وأنه لم يعد هناك مجال للخطأ في المنظومة التعليمية، موضحا أنه لم يتم بناء المدارس الكافية، ولا الاعتناء بالتكوين المستمر للمدرسين. وأضاف أن البرنامج الاستعجالي ضمن لحوالي 16 ألفا من مدرسي التعليم الابتدائي تكوينا مستمرا من شأنه أن يرقى بمصوغة التكوين المستمر إلى مصوغة إبداعية. وتأسف الشوللي لظاهرة الهدر المدرسي، إذ إن في الجهة هناك 80 ألف تلميذ في الابتدائي لا يصل منهم سوى النصف للتعليم الإعدادي، والربع للتعليم الثانوي، موضحا أن انتشارها لا يعود فقط إلى غياب البنية التحتية ولكن أيضا إلى سيادة بعض العقليات التي يجب التعامل معها بلين. وبخصوص الأمن داخل المدارس، أشار أنه تم معالجته بشكل تربوي بمواصفات جديدة لتحقيق ما يسمى بالأمن الإنساني. وأظهر عرض قدم بالمناسبة أن هناك نقصا في أساتذة التعليم الابتدائي خاصة بالمناطق الصعبة المسالك والنائية، وكذا بالنسبة لبعض المواد على مستوى التعليم الثانوي رغم الإمكانات البشرية الهامة التي وضعت رهن إشارة هذه الجهة، كما أن الحركة الانتقالية الاجتماعية الوطنية غالبا ما تعمق الخصاص بنيابات الجهة، إضافة إلى ظاهرة العزوف عن تقلد مناصب الإدارة التربوية والتسيير المادي والمالي بالثانوي بسلكيه. كما أشار إلى صعوبة إعادة انتشار الموارد البشرية خاصة بين الوسطين الحضري والقروي، مع النقص الملحوظ في الأطر الإدارية والتقنية المختصة بالمصالح الإدارية للأكاديمية والنيابيات.