احتضنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش تانسيفت الحوز، فعاليات المنتدى الثاني لورشات التقاسم والتعميق والتصويب في مجال التكوينات، المتعلق ببرنامج جيني، يومي 11 12 دجنبر 2009.جانب من مؤطري فعاليات المنتدى يتوسطهم محمد خالد الشوللي مدير الأكاديمية ويهدف هذا المنتدى، الذي ترأس افتتاح أشغاله محمد خالد الشوللي، مدير الأكاديمية، رفقة إلهام لعزيز، مديرة برنامج جيني، ونواب الوزارة بجهة مراكش تانسيفت الحوز والشاوية ورديغة، إلى تمكين 150 مشاركا من تبادل التجارب والخبرات وتعميق النقاش حول سيرورة التكوينات، الرامية إلى تنمية القدرات المهنية للمستفيدين، من أوجه استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، وإدماجها في العملية التعلمية التعليمية. وشدد خالد الشوللي، خلال كلمته، بمناسبة افتتاح هذا الملتقى، على الأهمية القصوى لبرنامج "جيني"، على اعتبار أنه برنامج يكتسي استراتيجية بعيدة المدى بالنسبة للمغرب، ويعتبر أحد المشاريع المهيكلة للورش الوطني "المغرب الرقمي 2013". وأضاف أنه رغم المجهودات المبذولة في هذا المجال، مازالت هناك بعض المؤشرات في حاجة إلى مزيد من التحسين والتطوير، ما حذا بقطاع التربية والتكوين إلى الاهتمام بهذا الورش الوطني الطموح، الذي ستكون له انعكاسات جد إيجابية على كل الفاعلين في الحقل التربوي. فرغم من أن تدبير هذا المشروع الحكومي ليس أمرا هينا، يضيف الشوللي، فإن إدارة "جيني" حققت قفزة نوعية على مستوى إدماج هذه التقنيات داخل المؤسسات التعليمية، وتمكين الموارد البشرية من الإلمام بهذه التقنيات. وفي صلة بالموضوع، أوضحت مديرة برنامج "جيني"، إلهام العزيز، أن هذا البرنامج يعتبر تجسيدا للإستراتيجية الوطنية من أجل تعميم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الحقل التربوي، للمساهمة في التحسين من جودة التعلمات. وأضافت أنه لأجرأة هذه الاستراتيجية، جرى التركيز على خمسة محاور تهم تجهيز كافة المؤسسات التعليمية بالعتاد المعلوماتي وربطها بشبكة الأنترنيت، وتكوين وتنمية القدرات المهنية في مجال استعمال هذه التكنولوجيات لفائدة الفاعلين التربويين، واقتناء وملاءمة وإنتاج الموارد الرقمية، للتحسيس بالقيمة المضافة لاستعمال هذه التقنيات في مختلف أوجه التعلمات، وقيادة البرنامج، من خلال تدبير تشاركي بين الإدارة المركزية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. من جهة أخرى، شكلت العروض الملقاة، خلال الورشات التكوينية، أرضية لتبادل الخبرات والنقاش حول عدة مواضيع انصبت في مجملها على سبل الرفع من مستوى هذه التكوينات. كما قدم مؤطرو الورشات عروضا لبعض النماذج والمقاربات الناجحة في مجال الشراكة مع برنامج "جيني" (البنك المغربي للتجارة الخارجية، ومؤسسة الرحامنة للتكوين عن بعد وINTEL ICDL...). وتميزت الجلسة الختامية للمنتدى بحضور مولاي يوسف الأزهري، مدير المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب و"يونغ هيون يون" مدير الوكالة الكورية للتعاون بالمغرب و"يونغ هو جين"، رئيس المشروع بالمركز المغربي الكوري للتكوين في مجال تقنيات الإعلام والاتصال وفؤاد شفيقي، مدير البحث التربوي. وقامت مديرة برنامج "جيني"، على هامش هذا اللقاء، رفقة وفد من المشاركين، عشية يوم 11 دجنبر 2009، بزيارة ميدانية للثانوية التأهيلية سيدي بوعثمان، التابعة لنيابة قلعة السراغنة والمدرسة الجماعاتية انزالت لعظم، حيث وقف الوفد على مدى استعمال السبورة التفاعلية داخل الفصل المدرسي وعن القيمة المضافة، التي يمكن أن تتيحها هذه التقنية في مجال التلقين. وبمدينة مراكش قامت إلهام العزيز صحبة "يونغ هيون يون" و"يونغ هو جين" بزيارة لثانوية يوسف بن تاشفين، حيث استمع الوفد إلى إلقاء درس نموذجي في قاعة متعددة الوسائط، قدمت من خلالها للتلاميذ مضامين رقمية من إعداد أستاذ المادة، وعبرت العزيز بهذه المناسبة عن ارتياحها للتجاوب الذي أبداه الأساتذة في التعامل مع هذه التقنية، واستعدادهم للانخراط في هذا المشروع، وثمنت المجهودات المبذولة في إطار إنتاج المضامين الرقمية ما سيؤثر إيجابا على أداء المنظومة ويدفعها مستقبلا إلى تحقيق قفزة نوعية في مجال جودة وتيسير تلقين المعارف والتعلمات. كما قام الوفد بزيارة المركز الجهوي للتجديد التربوي والتكوين المستمر، الذي يضم 5 قاعات، وتبلغ طاقته الاستيعابية حوالي 60 مشاركا في ظروف جيدة، سواء منها المبيت أو الإطعام.