شكل موضوع "جميعا من أجل إنجاح إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم" محور منتدى جهوي نظم اليوم الجمعة بمراكش حول التكوين في برنامج "جيني". ويندرج هذا المنتدى في إطار تفعيل برنامج التكوين حول تكنولوجيا المعلومات والاتصال لتطوير الأداء المهني، الذي تشرف على تدبيره مديرية برنامج "جيني" بالوزارة الوصية بتنسيق مع مديرية تكوين الأطر والمفتشية العامة للتربية والتكوين، والرامي إلى تعبئة كل الفاعلين التربويين للانخراط في إنجاح تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم. وينظم هذا المنتدى على مدى يومين على شكل ورشات التقاسم والتعميق والتصويب في مجال التكوين، وذلك بحضور مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بجهات مراكش-تانسيفت-الحوز وتادلة-أزيلال والشاوية-ورديغة ودكالة-عبدة، إضافة إلى 150 مشاركا من المصالح المركزية والمنسقين الجهويين والإقليميين لبرنامج "جيني" والمكونين الرئيسيين والمفتشين والأساتذة منشطي القاعات متعددة الوسائط. وبهذه المناسبة، أوضحت مديرة برنامج "جيني" السيدة إلهام لعزيز أن الهدف من هذه الورشات هو تبادل الخبرات والتجارب في مجال التكوين على استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالحقل التربوي وإنتاج وثائق تربوية وتحسين الممارسة التكوينية في هذا المجال. وأضافت أن برنامج "جيني" يروم تجهيز المؤسسات التعليمية بكل أسلاكها على المدى البعيد بالعتاد المعلوماتي والربط بشبكة الانترنيت، لتمكين التلاميذ من تطوير كفاءاتهم العلمية والمعلوماتية. وأشارت السيدة لعزيز إلى أنه من أجل ضمان التمكن الجيد من تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالمؤسسات التعليمية فقد تم اعتماد خطة للتنمية المهنية كاستراتيجية للتكوين ترتكز على معايير دولية في مجال التكوين الرامية إلى تأهيل الفاعلين التربويين. وأوضحت أن هذه الخطة تتوجه إلى ثلاث فئات وهي هيآت التدريس والتأطير والإدارة التربوية، مبرزة أن هذه الخطة ترتكز على عمليات تهم تحسيس كافة الفاعلين التربويين والإعلام والتعريف بالممارسات التربوية والمصاحبة والتتبع والتقييم. ومن جانبه، أوضح السيد محمد خالد الشوللي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش-تانسيفت-الحوز أن النهوض بقطاع التربية والتكوين رهين بإدخال الدعامات التربوية، مشيرا إلى أن إدخال تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالحقل التربوي يعد ركيزة أساسية للرفع من المستوى التعليمي وتمكين التلاميذ من تحسين قدرتهم العلمية والمعرفية. وأكد السيد الشوللي على ضرورة الاعتماد على الجوانب الكمية والنوعية في التكوين من أجل الرقي بالتعليم بالمغرب، مشيرا إلى أن برنامج "جيني" يعتبر تجسيدا للإستراتيجية الوطنية من أجل تعميم تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في المجال التربوي للفترة الممتدة ما بين 2009 و2013 .